اشتكى سكان 8 ماي 45 بعنابة من غياب الإنارة العمومية ليلا الأمر الذي تسبب في وقوع الكثيرين منهم ضحايا لإعتداءات من أشخاص غرباء يتسللون إلى داخل الحي وسط الظلام الدامس الذي تشهده أزقة وطرقات المنطقة المعروفة بتوافد المخمورين ليلا لممارسة طقوسهم وعلى مرأى من السكان الذين أبدوا تذمرهم في غياب الرقابة الأمنية التي يفترض أن تلعب دورها خاصة مع تسجيل كثرة الاعتداءات وعمليات السرقة التي استهدفت ممتلكاتهم الخاصة وحتى العامة منها لم تسلم من التخريب حيث تم تسجيل منذ يومين محاولة سرقة سيارة من نوع أتوس "ATOS " من طرف ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية تمكنوا من الهروب فور اكتشاف أمرهم من طرف أبناء الحي هذا بالإضافة إلى محاولة عدد من المخمورين صباح أمس الأول من اقتحام منزل سيدة تقطن بمفردها وفي غياب الإنارة تمكنوا من التسلل إلى داخل العمارة والاختباء داخل القبو في انتظار خروج هذه الأخيرة لرمي القمامة ومن ثم الاعتداء عليها والاستيلاء على ممتلكاتها لكن ومن حسن الحظ أن حارس العمارة تفطن لوجود اللصين ليقوم مباشرة باستدعاء مصالح الأمن التي تمكنت من إلقاء القبض على الفاعلين هذا رغم الصعوبات التي يجدها هؤلاء في مطاردة اللصوص تحت جنح الليل في غياب الإنارة العمومية التي باتت تمثل هاجسا يؤرق العديد من المواطنين الذين باتوا مهددين في أية لحظة بالوقوع بين أيدي العصابات المدججة بالأسلحة البيضاء والتي تتخذ من حي جبانة ليهود وكرا لممارسة شتى أنواع الفساد من شرب الكحول وترويج الأقراص المهلوسة ، ناهيك عن إحداث فوضى بسبب الخناقات المستمرة بينهم والتي تستمر إلى غاية ساعات متأخرة من الليل . وفي سياق آخر عبر سكان الحي في تصريح لآخر ساعة عن الحالة المزرية التي آلت إليها شوارع وأزقة حي 8 ماي 45 بسبب الرمي العشوائي لقارورات الخمر على جو انب العمارات الأمر الذي خلف حالة من الفوضى في انتظار أن تلتفت السلطات الأمنية لهذه الظاهرة ومحاربة ثلة الأشخاص الخارجين عن القانون والذين حولوا الحي إلى فضاء مفتوح لشتى أنواع الرذيلة والاعتداءات المختلفة عن طريق الأسلحة البيضاء. حيث و في سابقة خطيرة من نوعها تعرضت عجوز تبلغ من العمر 65 سنة إلى الإعتداء بالسلاح الأبيض ومحاولة سرقة سوارها عندما كانت تهم بمغادرة مسكنها بإتجاه العمارة المقابلة وهذا في حدود الساعة التاسعة ليلا من نهاية الأسبوع الفارط لتبقى بذلك ظاهرة الإعتداءات التي تطال المواطنين بحي 8 ماي 45 في تزايد مستمر خاصة مع استمرار توافد الغرباء ليلا في غياب الإنارة العمومية الأمر الذي يصعب من مهمة رجال الأمن في مطاردة اللصوص تحت الليل. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن قد سجلت في الآونة الأخيرة إرتفاعا في عدد قضايا السرقة و الإعتداء خاصة في الأحياء التي تعرف غيابا تاما للإنارة العمومية مع تسجيل من أربع إلى ثلاث حالات سرقة يوميا يتعرض لها أصحابها في غياب الإنارة العمومية وبين هذا وذلك يبقى المواطن يدفع ضريبة سوء التسيير على مستوى بلدية عنابة رغم المشاريع المخصصة ضمن الميزانية الأولية للولاية لسنة 2010 والتي كانت محل نقاش بين الأعضاء المنتخبين بالمجلس الولائي من أجل النهوض بقطاع التنمية وخاصة منها ما يتعلق بتهيئة المحيط الحضري على مستوى ولاية عنابة .