أعرب جل قاطني حي ''مونيب'' الواقع ببلدية الكاليتوس غرب ولاية الجزائر العاصمة، عن تذمرهم الشديد للوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات، وعلى رأسها غياب الإنارة العمومية التي أدخلتهم في دوامة الظلام الدامس، إذ أصبح التجول بالحي أمرا خطيرا يساعد حسب محدثينا بعض الشباب الذين يمتهنون السرقة والاعتداءات في الظلام الدامس على بيوت الناس، وتساءل البعض عن سبب عدم إتمام الأشغال بوضع شبكات الإنارة العمومية، خصوصا وأن هذا الحي زود بالأعمدة الكهربائية. في إطار مماثل يشتكي سكان حي'' مونيب''، من الوضعية التي أضحى عليها الحي الذي يقطنون به، خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني والنظافة والإنارة العمومية، كما أكدوا أن معاناتهم الطويلة سببها سياسة ''اللامبالاة، الإقصاء والتهميش'' التي تنتهجها السلطات البلدية تجاه هذا الحي. على صعيد مماثل أكد سكان الحي ل''الحوار''، أن هذا الوضع أجبرهم على قضاء أغلب سهراتهم داخل منازلهم بسبب الظلام الذي يخيم على المنطقة ولا يغادرونها إلا في الحالات الضرورية باستعمال الإنارة اليدوية، ولعل المشاكل التي يعاني منها سكان الحي لا تتوقف عند هذا الحد، بل شملت الحالة المتدهورة لشبكة الطرقات، حيث تسوء أكثر بمرور الأيام، لاسيما في فصل الشتاء، إذ تتحول الطرق إلى برك مائية وانزلاقات أرضية، وفي أسوء الحالات تقطع الطريق أمامهم وتشكل لهم عقبة كبيرة للخروج من الحي خاصة بالنسبة للذين يملكون مركبات. وكنتيجة لهذه الوضعية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة في ظلام دامس حرم عليهم الخروج من منازلهم ليلا، يناشد سكان حي ''مونيب'' السلطات المعنية التدخل العاجل وربط حيهم بشبكة الإنارة العمومية لإخراجهم من دوامة الظلام، كما يطالبون بإخراج حيهم من العزلة الخانقة التي يعانون منها منذ سنوات، وهذا ما وعدت به السلطات البلدية على لسان رئيسها الذي قال إن جل مشاكل حي ''مونيب'' ستتم معالجتها في أقرب وقت بإدراج الحي ضمن الأحياء التي ستمسها عملية التنمية والتهيئة الشاملة التي ستعرفها المنطقة.