أرسلت الجزائر باخرة إلى ميناء بنغازي بليبيا، قصد إجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، في الوقت الذي لا يزال فيه حوالي 7 آلاف جزائري، يجهلون مصيرهم بليبيا، بعد تأخر التحاقهم بأرض الوطن وبأنهم خائفون من العودة برا ويرغبون في إجلائهم عبر وسال نقل أخرى. وحسب ما جاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية أن الحكومة الجزائرية قررت إرسال باخرة «طاسيلي 2» التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين إلى بنغازي بليبيا قصد إجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن. وأضاف نفس المصدر أن الباخرة غادرت الجزائر يوم أمس في حدود الساعة الحادية عشرة من صبيحة و تصل إلى بنغازي بعد رحلة تدوم حوالي 40 ساعة. ودعت وزارة الخارجية كل الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى الجزائر، اتخاذ احتياطاتهم للتوجه يوم غد الاثنين، في الصباح الباكر إلى ميناء بن غازي لركوب الباخرة.من جهة أخرى فيما يخص الأجانب الذين يريدون الهروب من ليبيا بدخول الأراضي الجزائرية، يتم التكفل بهم تدريجيا لدى الوصول من قبل مصالح الأمن الحدودية بالدبداب و تم توفير الظروف اللازمة لتسهيل عبور هؤلاء الرعايا. وتمت مرافقة هؤلاء الأجانب من قبل فريق يتكفل بالاستقبال نحو مركز ايواء بلدية الدبداب ومركز آخر ببلدية عين امناس. كما قامت شركة سوناطراك بارسال فريق طبي متكون من طبيبين و13 ممرضا نحو مركز المراقبة بالدبداب من أجل تعزيز الاجراءات الطبية. وأكدت مصادر بأن عددا من الجزائريين لجؤوا إلى القنصلية الجزائرية بليبيا، لطلب تسهيل عملية نقلهم إلى الوطن بسلام، في خضم ما يحدث بالجماهيرية من أحداث دموية. وبحسب ما ذكرته المصادر فان الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، أغلبهم متزوجون من مواطنين ليبيين وليبيات، ومقيمون منذ سنوات بالبلد، علما أن السلطات الجزائرية وفرت في الأيام السابقة وسائل النقل لإجلاء رعاياها ونقلت قرابة 1000 مواطن جزائري حسب أرقام وزارة الخارجية الجزائرية وأعلنت بان عملية إجلائها للرعايا الجزائريين البالغ عددهم 8000 ألف لا تزال مستمرة. وتفيد الأنباء الواردة أن الجزائريين العالقين بليبيا التي تشهد انتفاضة للمطالبة بإسقاط نظام القائد المعمر القذافي، القائم منذ عام 1969، متخوفون من تعرضهم إلى التصفية عقب تدهور الوضع الأمني بالبلد. ط.فيصل