عرفت أمس ولاية الطارف احتجاجات شعبية لعشرات المواطنين حيث أقدم سكان مشتة المروج الحدودية التابعة لبلدية بوقوس على قطع الطريق الحضري الرابط مع ولاية الطارف حيث استعملوا الحجارة والمتاريس وأضرموا النيران في العجلات المطاطية احتجاجا على السكن الريفي وتهيئة الطرقات وانعدام المرافق العمومية وغياب التغطية الصحية والشغل وتدعيم المنطقة بشبكة الاتصالات الهاتفية وفتح خطوط للنقل الحضري وبناء مرافق تعليمية وترفيهية وفك العزلة عن المنطقة وهي جملة من المطالب رفعها المحتجون الذين رفضوا تسليمها إلى رئيس البلدية مطالبين بحضور والي الولاية شخصيا للاستماع إلى انشغالاتهم وفي ذات السياق وجه العديد من هؤلاء أصابع الاتهام إلى المجلس البلدي الذي حملوه مسؤولية تأخر التنمية وطالبوا بحله في حين هددوا بمواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تلبية مطالبهم وفي محاولة منا لنقل انشغالات المحتجين إلى السلطات المحلية اتصلنا أمس برئيس بلدية بوقوس الذي أكد على أن احتجاجات المواطنين غير شرعية تماما وأن هناك أطرافا داخلية تحاول البلبلة وزعزعة استقرار البلدية في حين أكد على انه ستتم دراسة المطالب المرفوعة ونقلها إلى والي مشيرا في ذات السياق إلى استفادة المنطقة من عدة مشاريع تنموية وأنه لا توجد هناك أي مشاكل مثلما صرح به المحتجون أما ببلدية الشط غربا فقد اعتصم عدد من المواطنين أمام مقر البلدية وطالبوا بتسوية وضعيتهم فيما يخص الاستفادة من السكن والشغل وعدد من المطالب الاجتماعية الأخرى التي رفعها هؤلاء إلى رئيس البلدية الذي أكد في اتصال هاتفي مع آخر ساعة أن اثنين من بين المحتجين تمت تسوية مطالبهما فورا والتي تعلقت بتسوية وضعية القطار التي تم حلها في حين وعد «المير» بأخذ كافة المطالب المرفوعة بجدية وإيجاد الحلول العاجلة لها. يذكر أن تقريرا سلبيا عن واقع التنمية بولاية الطارف كان حصيلة اجتماع إطارات الحزب العتيد ونواب الولاية بالمجلس الشعبي الوطني بمقر محافظة الأفلان بالطارف والذي تم رفعه إلى والي الولاية أمس لدراسة كافة المطالب التي تضمنها التقرير. جميلة معيزي