رفض المواطنون الذين استحوذوا على أراضي الدولة بالسهل الغربي بعنابة، إخلاء ما سلبوه من الأوعية العقارية التابعة لأملاك الدولة بحي الأبطال وأعالي حي الريم، بعد أن وجهت لهم السلطات المحلية اعذارات، مؤكدين أنهم مستعدون لمواجهة كل العقوبات الإدارية وغيرها على ما قاموا به، معتبرين أن مطالبهم شرعية مصرحين «أرض الدولة أرضنا ولن نتحرك حتى استفادتنا بسكن لائق». حيث وبعد صدور مقالات عن القضية في صفحات الجريدة، اتصل بنا العديد من الشباب الذين حكموا قبضتهم على هذه الأراضي نهاية الأسبوع المنصرم، وأرادوا تفسير فعلتهم طالبين نقل تصريحاتهم للرأي العام، حيث أكدوا أن أغلبية الشباب الذين استولوا على الأراضي، يقطنون بحي الأبطال وحي الياسمين وحي الريم يعانون من صعوبة المعيشة الاجتماعية، اغلبهم بطالون يسيرون نحو مصير ومستقبل غامض، وان ما قاموا به يعتبر نوع من أنواع الاستغاثات وحملة احتجاجية للفت انتباه المسؤولين عن المعاناة التي يتخبطون فيها، طالبين الاستفادة من سكن لائق وقال احدهم «نحن لا نحرق أنفسنا أو نقطع أجسادنا بالسكين من أجل طلب حقنا في بلادنا الغنية»، وخلال تجولنا بالأراضي المسلوبة وجدنا شابا وهو يقوم بأشغال البناء لبيته القصديري الجديد، رفقة مجموعة من جيرانه وأصدقائه كاشفا انه متزوج منذ مدة قليلة يعمل منذ 5 سنوات كتاجر بنفس الحي، واعتبر أن ما يقوم به هو الوسيلة الوحيدة التي وجدها من أجل رفع احتجاجه وإسماع السلطة المحلية التي وصفها بالصماء. من جهتهم اجتمع أمس الأول، مسئولون بالإدارة المحلية ممثلين لمصلحة العمران ببلدية عنابة، وممثلين عن شرطة العمران لمديرية الأمن الولائي، واتخذوا قرار إرسال اعذارات للمواطنين الذين استحوذوا منذ أيام بطريقة غير شرعية على عدة أوعية عقارية تابعة لأملاك لدولة بالسهل الغربي.بين حي الأبطال وحي الريم بهدف استغلالها في بناء بيوت فوضوية، وسخر أفراد الأمن للشروع في إخلاء أراضي الدولة المسلوبة، حيث تنقلوا ليلة أمس الأول أين عاينوا ما حدث وحددوا قائمة تحمل أسامي الشباب الذين قاموا بالاستحواذ على هذه الأراضي، حيث استولى هؤولاء المواطنين المحتجين، على أراضي تحتسب مساحتها بعشرات الهكتارات، وأصبحت هذه الأراضي العمومية تحت سيطرة مجموعات من الشباب حولوها إلى ‘'ملكيات خاصة'' واقتسموها فيما بينهم، لكن الإدارة المحلية حسب ما كشفته مصادر ل«آخر ساعة« لن تتسامح في هذه القضية و ستتخذ قرارات صارمة وسيتم استرجاع أراضي الدولة بكل الطرق التي يسمح بها القانون، والآن يستوجب على المسئولين مراعاة مطالب هؤولاء الشبان الجزائريين الذين وجدوا في عملية سلبهم الطريقة الوحيدة للاحتجاج على ظروفهم المعيشية القاسية. طالب فيصل