الحكومة تشترط على الشريك إستثمار نصف مليار أورو يحدد اليوم مصير استثمار لاكشمي ميتال الذي تمتلك شركته ميتال ستيل حصة من مركب الحديد والصلب بعنابة، في اجتماع، يشرف عليه وزير الصناعة ، بالمدير العام لمركب الحجار ورئيس لجنة المساهمة ‘'ترانس صلب'' والمدير العام لمجمع سيدار، تتمحور ، حول التحضير للمفاوضات بين الطرف الجزائري والشريك الهندي، حول انتهاء عقد الشراكة نهاية السنة الجارية، بعد عشر سنوات من النشاط الصناعي للمجمع الهندي بالجزائر، ورغم أن كل المراقبون يؤكدون عن تجديد العقد بعشر سنوات أخرى بعض الأطراف تتحدث عن تخلي رجل الأعمال الهندي عن عملاق الحديد والصلب بعنابة. حيث كشفت مصادر ل»آخر ساعة» أن السلطة الجزائرية تنوي تجديد العقد مرة أخرى خاصة بعد أن وعد الطاقم الأجنبي المسير للمركب، باستثمارات خيالية تنوي إدراجها في برنامج تنمية مركب الحجار، وتحدثوا عن مبلغ لا يقل عن خمسين مليون أورو لبعث ، علما أن الشريك الهندي لم يوفي بوعوده خلال إبرام العقد الأول، حينها تحدث أيضا عن استثمارات عديدة، كما أكد على إعادة تشغيل وحدات من بينها الفرن المتوقف لزيادة الإنتاج، كما وجهت أصابع الاتهام للشريك الأجنبي من طرف النقابات وبعض الأحزاب اليسارية، التي اعتبرت أن المستثمر الأجنبي جاء للجزائر من أجل الربح السهل لا من اجل تنمية اقتصاد المركب بتقديم إعانات واستثمارات داخلية. من جانب اخر أكدت شركة ميتال ستيل عن إرادتها في توسع وتدعيم تواجدها في الجزائر، فحسب المعطيات التي قدمتها المجموعة الهندية في موقعها الالكتروني، فإن توقعات الشركة تفيد إلى أنها تضع هدفاً أساسيا يتمثل في رفع قدرات إنتاج وحداتها من بينها «ميتال ستيل عنابة»، وقد صنفت المجموعة الهندية «ميتال ستيل عنابة» من بين أهم فروعها بالخارج إلى جانب ميتال للفولاذ بالولايات المتحدة وميتال ببولونيا، والتي تحقق فوائض قيّمة إضافية، ورغم ذلك قدم «فانسون لوغويك»، المدير العام لأرسيلور ميتال ستيل بعنابة قرار اسود عن وضعية إنتاج المركب بعنابة، وأظهرت بيانات المديرية أن نسبة الإنتاج تقلصت إلى حدود الستون بالمائة، حيث كشفت أن إنتاج الفولاذ لشهر فيفري المنصرم قدر بحوالي 46 ألف طن ما يعادل نسبة 60.2 بالمائة من الإنتاج المبرمج ولم يتعد مستوى مبيعات المنتجات الصناعية سوى 35 ألف طن ما يمثل 59 بالمائة من نسبة البرنامج وأوضحت المديرية أن هذا التراجع الكبير يرجع أساسا إلى الاضطرابات المتلاحقة داخل المركب، التي دفعت المسيّر الفرنسي للمركب، و12 مسؤولا آخرين، للمغادرة نحو المجمع بلكسمبورغ. وفي انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع يحتمل تجديد عقد الشريك الأجنبي لكن بوضع شروط موضوعية تؤكد نية استثمار الهندي لبعث تنمية عملاق الحديد والصلب بالجزائر الوالي يتلقى تقريرا أسود والمركب مهدد بالانهيار اقتصاديا 2500 عامل يسحبون الثقة ونقابة ارسيلور ميتال تتحدث عن مؤامرة تلقت مصالح ولاية عنابة تقرير من عمال أرسيلور ميتال ستيل مرفق بأكثر من 2500 إمضاء يفيد بقرارهم سحب الثقة من النقابة الحالية ولجنة المشاركة بمركب الحديد و الصلب، من جهته يؤكد «إسماعيل قوادرية» الأمين العام لنقابة عمال ارسيلور أن هذا التقرير مجرد مناورة جديدة من أطراف تحاول شل عمل التمثيل النقابي باعتبار أن الإجراءات التي عملوا بها غير مطابقة لما ينص عليه القانون الداخلي وقانون النشاط النقابي. ومن خلال الرسالة التي أودعها عمال أرسيلور بمكتب والي عنابة فقد أكدوا أن كل الآراء اجتمعت وأكدت على ضرورة سحب الثقة من أعضاء النقابة الحالية ولجنة المشاركة بمركب الحجار، معتبرين أنه منذ التغيير النقابي في ماي 2009 لا تزال الجبهة الاجتماعية مضطربة والأوضاع لم تختلف عن عهد النقابة السابقة، وأرفق العمال قرار سحب ثقتهم من النقابة الحالية أكثر من 2500 إمضاء امضاء لأصوات عمالية، مؤكدين الأوضاع الكارثية التي يعيشها المركب من خلال تقرير تلقت «آخر ساعة» نسخة منه يحمل عشر نقاط ينتقد من خلالهاهؤولاء العمل عمل ممثليهم النقابيين بشكل عام. منجهتها أكدت النقابة الممثلة بأمينها العام «اسماعيل قوادرية» و ‘'بوراي.م'' الممثل للجنة المشاركة، أن الطريقة التي مارسها هؤولاء العمال في سحب الثقة تعارض القانون المعمول به من خلال القانون الداخلي للتمثيل النقابي وقانون الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وبالنسبة للتقرير الذي رفعه هؤولاء العمال لوالي عنابة اعتبره ممثلو النقابة خارج عن اطار عمل الجماعات المحلية التي لا يعنيها أمر المركب لا من قريب ولا من بعيد وأضاف أمين عام النقابة أنه مستعد لتقديم مفاتيح مكتبه أن كانت المعارضة سحبت الثقة بإجراءات قانونية أي بتنظيم جمعية عامة تضم أغلبية العمال وبحضور محضر قضائي، نفس الترتيبات القانونية التي قامت بها النقابة الحالية لسحب الثقة وخلع النقابة السابقة سنة 2009، في هذا الصدد شدد العمال المعارضون أنهم لا يريدون تنظيم جمعية عامة تخوفا من الفوضى والاضطرابات التي قد يعاني منها مصنع الحديد والصلب وأضاف ممثل عنهم أنهم يسعون لإجراء ذلك إذا تمسكت النقابة بموقفها الحالي مؤكدين أن أغلبية العمال يطالبون برحيلها. من جهته وجه الأسبوع المنصرم، «فانسون لوغويك» المدير العام لأرسيلور ميتال ستيل بعنابة رسالة إلى عمال مركب الحديد و الصلب. يؤكد من خلالها أن نسبة الإنتاج تقلصت إلى حدود الستون بالمائة وأن المؤسسة تواجه اضطرابات خطيرة جعلت المركب يعيش ظروفا فوضوية، قد تؤدي إلى انهياره، مناشدا كل العمال و العاملات التحلي بصفات المسؤولية من أجل العمل على إنقاذ الشركة ودفع التنمية التي سطرتها الإدارة في برنامجها. طالب فيصل/ -إسلام.ف