وهو ماأدخل العديد من الفلاحين والموالين في حالة طوارئ حقيقية بغرض التصدي لهذه العصابات التي عادت لتكثيف نشاطها بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة . ورغم القبض على بعض أفراد هذه العصابات بكل من منطقة بني مسلم التابعة لبلدية خيري واد عجول وكذا بلديتي العنصر والجمعة بني حبيبي الا أن كل هذا لم يؤثر على نشاط هذه العصابات التي ضاعفت من تحركاتها خلال الأيام الأخيرة مستغلة التحسن الكبير الذي شهدته الأوضاع الأمنية بالولاية (18) وعودة الطمأنينة الى المناطق الجبلية المعروفة بتوفرها على المئات من رؤوس الماشية وهو مامكن هذه العصابات من الإستيلاء على العديد من رؤوس الأبقار وكذا الأغنام ملحقة خسائر فادحة ببعض الموالين الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها دون مصدر رزق . هذا وقد لجأ العديد من الموالين الى تشكيل مايشبه لجان ترصد ومتابعة على مستوى المناطق التي شهدت أكبر عمليات السطو على المواشي ورؤس الأبقار وذلك بغرض التقليل من خطر العصابات المذكورة التي لم يعد نشاطها يقتصر عل الفترة الليلية كما في السابق بل امتد حتى الى الفترة النهارية خاصة بالمناطق الجبلية . وهو مايفسر اختفاء الكثير من رؤوس الأبقار في وضح النهار على مستوى بعض المراعي المتواجدة بالمنطقة الحدودية بين بلديتي الجمعة بني حبيبي وبرج الطهر وكذا عل مستوى جبال بلدية العنصر التي باتت بمثابة الفضاء المفضل لنشاط عصابات المواشي . يذكر أن أحد الفلاحين بمنطقة بني مسلم التابعة لبلدية خيري واد عجول كان قد ألقى بمساعدة عائلته القبض على لصين قبل نحو أسبوعين بعدما كان هذان الأخيران يهمان بسرقة بعض رؤوس الأبقار من اسطبل تعود ملكيته لهذا الفلاح . كما تمكن مواطنون من قرية «تيسبيلان» التابعة لبلدية الجمعة من القاء القبض قبل يومين على ثلاثة شبان تبين بعد التحقيق معهم بأنهم كانوا بصدد التخطيط لمهاجمة بعض اسطبلات المواشي بهذه المنطقة