احتضنت نهاية الأسبوع الماضي قاعة المداولات الكبرى بمقر المجلس الشعبي الولائي بأم البواقي فعاليات أشغال الدورة العادية الأولى لسنة 2011، بحضور كل من والي الولاية « محمد الصالح مانع « وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية بمشاركة كل السلطات المحلية والمدنية وكذا نواب من البرلمان بغرفتيه ومدراء الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والأميار، حيث خصصت أشغال هذه الدورة الأولى العادية لدراسة ملفات قطاع الثقافة والحصيلة السنوية لسنة 2010 بالإضافة إلى التوصيات المنبثقة من الدورة الرابعة 2010 . سلط أعضاء المجلس الشعبي الولائي الضوء على واقع قطاع الثقافة والمشاريع المقترحة للنهوض به بداية من تهيئة الأماكن الأثرية والإسراع بحمايتها وإحصائها عبر إقليم الولاية كما طرح بعض النواب التماطل الموجود في تجهيز بعض المكتبات بالكتب المدرسية حيث أعاب البعض منهم وجود كتب أكل عليها الدهر ومضى ببعض مكاتب بلديات الولاية وفي مقدمته المكتبة العمومية بعاصمة الولاية نظرا لتواضع عناوينها ونقص عتاد الإعلام الآلي والرفوف والفهاريس والتجهيزات المكتبية خاصة ونحن في عصر الانترنت كما أن أغلب الكتب هي هبات من الجزائر العاصمة الثقافية العربية، كما طالب أيضا بعضهم بتخصيص مجلة أو موقع إشهاري عن المنطقة والتعريف به لدى الأجيال الحاضرة والقادمة، هذا كما طرح احد النواب سؤالا عن مدى تقديم إعانات مالية لبعض الجمعيات الثقافية مع أن الأخيرة لا تقوم بأي نشاط ثقافي واصفا إياها كما حملها التقرير الذي بحوزتنا بالجمعيات الطفيلية، كما وجه تساؤلا آخر إلى مدير الثقافة بخصوص عدم وصول صدى الإذاعة الجهوية لام البواقي إلى بعض المناطق النائية ومنها بلدية بريش وعين كرشة وعين مليلة وانشغالات سكان هذه المناطق لا تصل للسلطات المحلية فيها، والي الولاية وخلال رده على أسئلة النواب أكد بأن كل شخص يجب أن يتكفل بقطاعه ويجب على مسؤولي القطاعات من المدراء التنفيذيين استغلال فرصة زيارة المديرين الولائيين من اجل طرح انشغالاتهم عليهم لتبقى الانشغالات الصعبة من مسؤولية السلطات الولائية، أما فيما يخص الإعانات التي تمنح إلى الجمعيات فقد شدد السيد الوالي على أن كل جمعية تنشط وتقدم برنامجها ستستفيد من هاته الإعانات فالمال مال عام لا يجب هدره وصرفه في غير وجهته، كما طالب بالاهتمام بالمثقفين والفنانين من أجل إبراز الموروث الثقافي للولاية الرابعة، من جهته مدير الثقافة بالولاية وخلال رده على أسئلة النواب أجاب انه من المستحيل أن يتحرك النشاط الثقافي بدون وجود هياكل كما أضاف انه تم إنشاء مرصد من اجل إعداد تقرير و إحصاء الآثار المتواجدة عبر إقليم الولاية وهو يعمل منذ سنة 2007 كما أن الكتب الموجودة بمكتبات البلديات هي عبارة عن هبات من وزارة الثقافة والاتصال، وعن المكتبة المتنقلة أشار بأنها طافت 14 بلدية وفي انتظار التسوية. ندرة المياه كابوس يلاحق سكان حي 400 سكن يشتكي سكان حي 400 سكن بعاصمة الولاية الرابعة أم البواقي هذه الأيام من مشكلة ندرة المياه الصالحة للشرب، إذ يعاني سكان الحي من إنقطاعات مستمرة و لفترات معتبرة تصل لمدة 10 أيام في بعض الأحيان و حسب تصريح بعض السكان ل» آخر ساعة « فانه إذا حضر الماء فانه لا يصعد إلى الطوابق العليا من العمارات الأمر الذي دفع البعض منهم بالاحتجاج لدى الجزائرية للمياه بالولاية حيث تم تغيير مواعيد تزويد الحي بالمياه إلى انه في الأيام الأخيرة تم اعتماد البرنامج القديم حيث أصبح الحي يتزود رفقة باقي سكان المدينة وهو ما أدى إلى انقطاع الماء عن الحي حيث اضطر السكان إلى اقتناء صهاريج للمياه , و على هذا الأساس يسعى سكان الحي إلى مناشدة المصالح المعنية للتدخل و معالجة المشكلة في أقرب الآجال و ما يزيد الطين بلة فإن الحي يغص بالسكان نظرا لطبيعته المكونة من عمارات و بالتالي فإن الضرر يكون أكبر باعتبار أن الماء عنصر لا يمكن الاستغناء عنه , هذا كما استغرب سكان حي 1500 سكن بعاصمة الولاية دائما من تزودهم يوم أمس بمياه مختلطة بالأتربة وهو ما استنكره السكان وهو نفس الشيء الذي حدث مع سكان ساحة فلسطين ببلدية عين البيضاء مزار مصطفى