احتضنت نهاية الأسبوع الماضي قاعة المداولات الكبرى بمقر ولاية باتنة فعاليات أشغال الدورة العادية الثالثة لسنة 2010، للمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد "ناصير لطرش" رئيسا للدورة والوالي الجديد لباتنة السيد"حسين معزوز" والأمين العام الجديد السيد "محمد أودينة". بمشاركة كل السلطات المحلية والمدنية وكذا نواب من البرلمان بغرفتيه وكل مدراء الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والأميار البالغ عددهم 61 بولاية باتنة، حيث خصصت أشغال هذه الدورة الثالثة العادية لدراسة ملفات مختلفة تتعلق أساسا بتقييم الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2010/2011وكذا تحليل النتائج المدرسية للسنة الماضية، إضافة إلى تقييم الدخول الجامعي الجديد وكذا تقيم الدخول الجديد للتكوين المهني والتمهين بولاية باتنة، وأخيرا أدرج على جدول أشغال الدورة تقييم حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2009/2010 وحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد 2010/2011 واختتمت الدورة بدراسة شؤون مختلفة من طرف أعضاء المجلس تتعلق أساسا بمشاكل وانشغالات المواطنين في ربوع ولاية باتنة . أشرف رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة السيد "ناصير لطرش" كعادته على مراسيم افتتاح أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي لباتنة، حيث استهل كلمته بالترحيب بالمسؤولين الجدد الوافدين على ولاية باتنة، ثم انتقل إلى عرض حصيلة عمل المجلس الشعبي الولائي في السنة الثالثة من عهدته مؤكدا على دور المجلس في مجمل الحركة التنموية بالولاية، ضمن إطار التنسيق والتكامل مع جميع مصالح الدولة في ولاية باتنة، إضافة إلى المشاركة في مختلف الأنشطة والبرامج والتظاهرات الرسمية المقامة بولاية باتنة ، حيث اعترف رئيس المجلس بصعوبة الوفاء بكافة المتطلبات التي يفرضها حجم الولاية ذات التعداد السكاني الذي فاق المليون نسمة ب21 دائرة و61 بلدية مترامية الأطراف ومعقدة المسالك، منوها في الوقت ذاته بأن أولويات عمله منذ ترأسه هيئة المجلس هي تزويد سكان الولاية بمياه الشرب وقنوات التطهير والتموين بالغاز الطبيعي والكهرباء والسكن وكذا التشغيل، واصفا إياها بأهم الأولويات وصدارة الانشغالات داعيا بلهجة صارمة وحادة جميع المسؤولين بالولاية إلى مضاعفة الجهود لإنجاح المرحلة القادمة من المخطط الخماسي الجديد الذي من المفروض أنه سيتكفل بأغلب انشغالات ومشاكل سكان باتنة . وقد تطرق رئيس المجلس إلى كل القطاعات المدرجة في جدول الأعمال بالتفصيل، معرجا على إيجابيات وسلبيات كل قطاع على حدى، وهو ما فسر من قبل متتبعين بإطلاعه الكبير على عمل مدراء الهيئة التنفيذية خاصة القطاعات الحساسة التي تمس مباشرة حياة المواطن اليومية، وعقبها أعطى رئيس المجلس الكلمة لكل من والي الولاية السيد "حسين معزوز" ومدراء القطاعات التربية والجامعة، وكذا التمهين وأخيرا الفلاحة الذين استعرضوا تقاريرا مفصلة حول الدخول الاجتماعي في كل قطاع، متبوعين بتدخلات رئيسي لجنتي التربية والفلاحة بالمجلس وتعقيباتهم عل تقارير المدراء، كما فتح رئيس المجلس باب النقاش أمام أعضاء المجلس والذين تطرقوا لمجموعة من النقاط الخاصة بالقطاعات السالفة الذكر وغيرها من الشؤون المختلفة التي طالبوا السلطات بأخذها بعين الاعتبار للتكفل الأفضل بمشاكل المواطن، وقد أبدى الأعضاء موضوعية وصراحة كبيرة في المناقشة وجو جاد أطال من عمر الدورة الثالثة التي استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل، وقد كان رئيس المجلس يتدخل بين الفترة والأخرى لإدارة أشغال الدورة والتعقيب على ردود أفعال مدراء الهيئة التنفيذية خلال ردودهم على انشغالات الأعضاء. كما ألقى السيد الوالي الجديد كلمة تطرق خلالها إلى وجوب العمل مع الجميع لتحسين الخدمة العمومية، وإنجاح المخطط الخماسي القادم خاصة وأن باتنة قد تحولت إلى ورشة كبيرة من المشاريع التي لا يجب أن تتوقف، لتختتم أشغال الدورة بكلمة أخيرة لرئيس المجلس الشعبي الولائي السيد "ناصير لطرش" مطالبا فيها من الجميع السهر والتجند لمواجهة التحديات واحتواء مشاكل المواطنين ومساهمة كل من مكانه في تنمية الولاية باتنة تحقيقا لتطلعات مواطنيها للتخفيف من معاناتهم وتلبية حاجياتهم في مختلف المجالات.