السيد الوالي و السيد رئيس المجلس الولائي كما كان منتظرا انسحب كافة أعضاء المجلس الشعبي الولائي من الدورة العادية الأولى، التي كان من المفروض أن تعرض خلالها ملفات هامة، وعلى رأسها حصيلة نشاط الولاية والدخول المدرسي والجامعي القادم. انسحاب جاء بعد الافتتاح الرسمي للدورة حيث تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، والاستماع إلى النشيد الوطني ثم اكتمال النصاب القانوني للحاضرين بالمناداة على أسمائهم، وتشكيل مكتب الدورة، والمصادقة عليه بالأغلبية. حينها تدخل احد الأعضاء طالبا من رئيس الجلسة نقطة نظام وفيها تم قراءة بيان باسم أعضاء المجلس-تسلمت الجلفة انفو نسخة منه-، وفيه يحتج أعضاء المجلس الولائي بتعليق أشغال الدورة، نظرا لما أسموه تهميشا لرئيس المجلس الولائي من طرف مدير ديوان والي الولاية وذلك أثناء زيارة وزير الصحة والوفد الكوبي الأخيرة، وكذا افتقاد لجان المجلس لأبسط الإمكانيات المادية والتقنية، وكذا عدم تجاوب الهيئة التنفيذية لحضور اجتماعات هاته اللجان. بيان اختتم بفتح باب الحوار متواصلا، وفيه تحية لكل من غصت بهم قاعة المداولات بالمجلس، والذين كانوا أعلب مدراء الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والبلديات وممثلين عن الصحافة الوطنية والمجتمع المدني. وللاستفسار عن الوضعية التي تعتبر سابقة على المستوى المحلي، علمت الجلفة انفو من مصادر مطلعة أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي كلفوا ممثلي الكتل السياسية الست المشكلة للمجلس وهي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير وحزب العمال وحركة النهضة والجبهة الوطنية وحمس بالتفاوض مع الإدارة وفق النقاط المقترحة والتي كما قالت مصادرنا لن تخرج عن القانون 90-08 المحدد لقانون الولاية وصلاحيات كل جهة. تجدر الإشارة أن الإذاعة الجهوية بالجلفة نقلت وعلى المباشر تفاصيل الجلسة المبتورة من أعضاء المجلس ولمدة أكثر من ساعتين، تصرف أثار حفيظة أعضاء المجلس حيث اعتبروه عملا غير ذا مصداقية، ومن المتوقع أن تكون له انعكاسات سلبية.