أصدر القاضي لدى مجلس قضاء سطيف أمس حكم السجن المؤبد في حق المتهم (ق.ه) البالغ من العمرة 33 سنة بتهمة القتل العمدي لجاره (م.لع) والذي تجاوز عمره الخمسينات. وقائع القضية ترجع إلى صيف 2010 بدوار أولاد شبل بقلال الواقعة غرب ولاية سطيف عندما لمح أخ المتهم وفي وقت متأخر من الليل شخصا يقف أمام نافذة غرفة أمه ليصرخ (سراق سراق) مستنجدا بإخوته الذين هموا مسرعين غير أنهم فوجئوا عند إمساكهم له بأنه جارهم (م.لع) لتحدث فيما بينهم ملاسنات كلامية غير أن الأمر فيما بعد أخذ مجرى نحو الأحسن وهذا بعد اعتراف (م.لع) بأنها غلطة وتم التسامح بين العائلتين التي تتعدى مدة جيرتهم العشرين عاما لتعود بذلك المياه إلى مجاريها. ولكن وبعد أيام قليلة قام الضحية (م.لع) بجلب جماعة قصد التهجم على ببيت المتهم لرد كرامته أمام سكان القرية لينتهي الأمر بتدخل هؤلاء دون إصابة أي احد بأضرار ، غير أن هذه الحادثة لم تتوقف عند هذا الحد بل تحولت بذلك إلى قضية ثأر ورد لكرامة العائلة حسب ما أدلى به المتهم (ق.ه) بغرفة الجنايات حيث رأى أن ما فعله (م لع) يعتبر تعديا على حرمة عائلته ومنزله من جهة وظلم من جهة أخرى لذا كان لابد من توقيفة عند حده و استرجاع مكانة عائلته في القرية وبهذا عمد المتهم إلى تتبع كل خطوات الضحية إلى غاية يوم الجمعة 06 أوت 2010 اين عزم على قتله حيث حمل معه سكينا وترصده إلى غاية دخوله المسجد قصد أداء صلاة الجمعة وبعد انتهاء الصلاة وأمام باب المسجد وعندما انحنى الضحية لانتعال حذائه قام المتهم (ق.ه) بتوجيه طعنة بالسكين إلى ظهرن الضحية وعند قيام الضحية وجه له طعنة أخرى على مستوى البطن ليهم بعد فعلته الشنعاء هذه بالفرار ليلحق به عدد كبير ممن كانوا في المسجد ورأوا وقائع الجريمة ليتدخل بعد ذلك أعوان الدرك الوطني ليقوموا بتوقيف (ق.ه) وإحالته على القضاء، ليقف أمس أمام قاضي محكمة سطيف ويعترف بجريمته مؤكدا أنه مظلوم وأنه بفعلته هذه قام باسترجاع حقه. وبعد المداولة تمت إدانة( ق ه) بعقوبة السجن مدى الحياة مع منعه من ممارسة حقوقه المادية ناي شهرزاد