و قد سبقه يوم أمس الأول توقف 300 عامل بوحدة الدعم و الإمداد بالمركب عن أداء مهامهم قبل أن تتسع رقعة الغضب ويقوموا بغلق السكة الحديدية بداخل المصنع التي تربط بين الفرن المركزي و مختلف وحدات الإنتاج ، مما أدى لشل عملاق الحديد وعبّر عمال مركب الحديد والصلب عن امتعاضهم الشديد للوضعية التي أضحوا عليها بعد أن شارف عقدهم على الانتهاء، مشددين على ضرورة تسوية وضعيتهم من خلال تسديد مستحقاتهم من المنحة السنوية للإنتاج المحددة بنسبة %5 و التي لم يتم دفعها براتبهم منذ بداية السنة، القيمة التي سبق لإدارة المركب أن قدمت وعودا لهؤلاء العمال بتسديدها في راتبهم هذا الشهر، لكن الإدارة الوصية لم تجسد وعودها على أرض الواقع، و حسب ما كشفه العمال المحتجون لآخر ساعة فإن مطالبهم لا تتمحور فقط حول مطالب مالية، و إنما يريد العمال إسقاط العديد من المسيرين ومدراء الوحدات، الذين وجهوا لهم العديد من الانتقادات لاسيما في طريقة تسيير الو حدة،و-في مظاهر المحسوبية التي أخذها المدير كمنهج أساسي لتوظيف العمال الجدد بالوحدة و المركب، وتواصل احتجاج عمال الشركة المغاربية للميكانيك بارسيلور ميطال ستيل عنابة، أمام مقر إدارتهم، طالبين رحيل المدير المركزي ، والتحق في هذه الحملة الاحتجاجية عمال ال ATC الورشات المركزية التابعة للشركة طالبين رحيل المدير، الأمر الذي اضطر من خلاله الطاقم المسير إلى إنهاء مهام المديرين تلبية لمطالب العمال الغاضبين . فيما توقف عمال وحدة المفولذة الاكسيجينية رقم 2 عن أداء مهامهم منددين بسوء تسيير الوحدة مما أدى لشل وحدات إستراتيجية بمركب الحديد والصلب، واعتصم أمس المئات من العمال أمام مقر الإدارة العامة، طالبين تسوية وضعيتهم المالي، فيما انتهج آخرون احتجاجات نقابية، وطالبوا بتغيير ممثلي العمال الذين حسبهم باتوا عاجزين عن تلبية مطالبهم ويعيش المصنع وضعية خطيرة جراء الصراع النقابي بين عمال وممثلي النقابة، وتبادل هؤولاء اتهامات خطيرة، حيث قرر 2500 عامل سحب الثقة من النقابة الحالية ولجنة المشاركة بمركب الحديد و الصلب. طالب فيصل وتجدر الإشارة أن الإدارة الفرنسية كانت قد قدمت تقريرا أسود عن حالة الإنتاج التي تقلصت لأقل من 60 بالمائة، ناهيك عن إشارتها للحالة الأمنية غير المستقرة بالمركب على خلفية اندلاع الاحتجاجات العمالية المتكررة، والتي كانت وراء تعطيل كبير لبعض الورشات الاستراتيجية بأرسيلور ميتال