حيث انطلقت صباح أمس حملة احتجاجية شنها عمال وحدة الإمداد وبعد أن أقدموا على الإضراب عن العمل و اعتصموا أمام الإدارة العامة داخل المركب بالحجار،وطالب هؤلاء العمال الغاضبون بتسديد مستحقاتهم من المنحة السنوية للإنتاج المحددة بنسبة %5 و التي لم يتم دفعها براتبهم منذ بداية السنة ،وسبق لإدارة المركب أن قدمت وعودا لهؤلاء العمال بتسديد هذه الزيادات في راتبهم هذا الشهر،لكن الإدارة الوصية لم تجسد وعودها على أرض الواقع، و حسب ما كشفه العمال المحتجون لآخر ساعة فإن مطالبهم لا تتمحور فقط حول مطالب مالية،و إنما يريد العمال إسقاط مدير وحدة الإمداد ، الذين وجهوا له العديد من الانتقادات لا سيما في طريقة تسيير الو حدة،و-في مظاهر المحسوبية التي أخذها المدير كمنهج أساسي لتوظيف العمال الجدد بالوحدة و المركب كما أضاف العمال أنهم يطالبون برحيل المدير و استبداله بأحد المسيرين من بين المهندسين المختصين بهذه الوحدة الإستراتيجية بمركب أرسيلور ميتال ستيل لكن لم يلق هؤلاء العمال آذانا صاغية بالإدارة العامة التي بقت حسبهم تتبنى سياسة التعتيم و الهروب إلى الأمام ذلك ما زاد من حدة غضب العمال الذين اتجهوا نحو السكة الحديدية بداخل المركب بالحجار و أغلقوه ليشلوا حركة مرور القاطرات التي تنقل الحديد من الفرن المركزي نحو مختلف وحدات الإنتاج،وخلال هذه الحملة زادت مطالب العمال الذين أعلنوا عن رفضهم للتمثيل النقابي الحالي الذين اعتبروه مواليا للإدارة و بعيدا عن هموم العمال و مصالحهم و بذلك تزيد حدة الأزمة التي يشهدها المركب في الفرع النقابي لرداءة الإنتاج الذي يتعدى نسبة ال %60 إلى غضب و غليان العمال الذين يضربون و يعتصمون يوميا و يطالبون بسحب ثقتهم من نقابتهم و بتغيير منهج تسيير عملاق الحديد. كما أن مصير الشراكة يبقى مبنيا على المجهول باعتبار أن نتائج اجتماع الطاقم المسير للمركب مع وزير الصناعة لم يفرج عنها بعد لتترك مستقبل عشرات الآلاف من عمال أرسيلور ميتال يواجهون مصيرا غامضا طالب فيصل