فيما توقف عمال وحدة المفولذة الاكسيجينية رقم 2 عن أداء مهامهم منددين بسوء تسيير الوحدة مما أدى لشل وحدات إستراتيجية بمركب الحديد والصلب. وحسب ما كشفه عمال الشركة ل «أخر ساعة» فقد قرر مهندسو وإطارات الشركة المغاربية للميكانيك شن حملة احتجاجية والاعتصام بداخل المركب، تنديدا بالطاقم المسير للوحدة وعلى رأسهم المدير المركزي، وطالب العمال برحيله فورا قبل أن تأخذ الحملة الاحتجاجية منحنى اخطر، كما التحق في هذا الاحتجاج عمال ال ATC الورشات المركزية التابعة للشركة، طالبين إسقاط المدير المكلف بتسييرها والذي اعتبروه أحد الموالين للمدير المركزي وانه غير مؤهل لتسيير الوحدة الإنتاجية. أما فيما يخص سبب هذا الاعتصام يؤكد العمال أنهم وجهوا رسالة مفصلة للمديرية العامة يشتكون فيها من تسيير إدارتهم، وكشفوا أن شركتهم تعاني من المدير المركزي الحالي، الذي نصب على رأسها منذ 10 سنوات، وأضافوا أن نفس المدير سبق له وان حول من منصبه السابق بعد أن وجهت له اتهامات بعرقلة مهام الورشات التابعة لمركب الحديد والصلب بالحجار واعتبر أن المدير المركزي للشركة ينتقم من المسؤولين الذين حولوه بإهمال مهامه المسؤول عليها بالشركة المغاربية للمكانيك، أما فيما يخص مدير ال ATC اعتبره العمال المحتجون غير مؤهل لتسيير الوحدة باعتباره احد الموالين للمدير المركزي وطالبوا برحيله. من جهة أخرى توقف عمال وحدة المفولذة الاكسيجينية رقم 2 عن أداء مهامهم منددين بسوء تسيير الوحدة مما أدى لشل وحدات إستراتيجية بمركب الحديد والصلب وتوجه العمال نحو مقر النقابة لتقديم طلباتهم لدى ممثل العمال لكنهم لم يجدوا المسؤولين هناك. ويعاني عملاق الحديد والصلب منذ سنة أزمة حادة تهدد بانهياره، المصنع يعيش وضعية خطيرة جراء الصراع النقابي بين عمال وممثلي النقابة، وتبادل هؤولاء اتهامات خطيرة، حيث قرر 2500 عامل سحب الثقة من النقابة الحالية ولجنة المشاركة بمركب الحديد و الصلب، من جهته يؤكد «إسماعيل قوادرية» الأمين العام لنقابة عمال ارسيلور أن هذا التقرير مجرد مناورة جديدة من أطراف تحاول شل عمل التمثيل النقابي، كما اتهم العمال الشريك الأجنبي الذي يسير مركب الحديد والصلب، كاشفين انه متورط في عدة قضايا فساد وأضافوا انه لديهم أدلة تثبت ذلك كما كشفت مصادر ان الوصاية ارسلت لجنة للتحقيق في قضايا فساد تطال مركب الحديد والصلب. من جهة أخرى، لا يزال الاجتماع الذي ضم المدير العام للمركب وإدارة سيدار صاحبة 30 بالمائة من الأسهم بوزير الصناعة، خميس الأسبوع الفارط، لم يسفر عن أية نتيجة فعلية، ليبقى مصير الشراكة مجهولا، وتجدر الإشارة أن الإدارة الفرنسية كانت قد قدمت تقريرا أسود عن حالة الإنتاج التي تقلصت لأقل من 60 بالمائة، ناهيك عن إشارتها للحالة الأمنية غير المستقرة بالمركب على خلفية اندلاع الاحتجاجات العمالية المتكررة، والتي كانت وراء تعطيل كبير لبعض الورشات الاستراتيجية بأرسيلور ميتال طالب فيصل