دخل صباح أمس أزيد من 100 عامل وإداري وتقني ضمن فروع مؤسسات الصحة الجوارية في الحامة وعين الطويلة وخنشلة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية أنسيغة جنوبخنشلة للتعبير عن احتجاجهم إزاء ما وصفوه بالأوضاع المزرية التي تمر بها المؤسسات الصحية وكذا أساليب النفوذ المسلطة من قبل المدير وعجزه التام عن تسييرها . وحسب بيان المضربين الذي أرسل إلى والي الولاية ومدير الصحة ورئيس الأمن الولائي وقائد مجموعة الدرك فإن لجوءهم إلى هذا الخيار جاء بعد أن تم إرسال شكاوى في التجاوزات وأشكال الإهمال والتسيب الذي عم مؤسسات الصحة الجوارية بخنشلة تحت إدارة المدير الحالي قصد تقصي الحقائق والتي أثمرت بإرسال الوزارة المعنية للجنة تحقيق إلى الميدان ووقفت على كل التجاوزات وصور الفساد إلا أن السلطات المعنية والوزارة لم تحرك ساكنا حيث قام والي خنشلة بتكليف المفتش العام للولاية بفتح تحقيق ميداني في مضمون الشكاوى والذي من جهته وثق كل تلك التجاوزات منذ أزيد من شهر إلا أن الأمور ظلت على حالها ولم تنكشف نتائج هذه التحقيقات إلى اليوم مما يتعين عليهم حسبهم التعبير عن شكوكهم إزاء ما يحدث في الخفاء ويطالبون بنتيجة تلك التقارير المرفوعة إلى المعنيين . النقابة الجزائرية للشبه الطبي للمؤسسة أصدرت بيانا مضادا وصفت فيه هذه النقابات المضربة بنقابات الوهم والتسكع والبطالة المقنعة واعتبرت تصرفهم هذا صيدا في المياه العكرة ومحاولة من أفرادها للضغط على الإدارة تحت مظلة الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي توصل بكل أسف إلى تكريم رجاله في عيد المرأة ويطالبون بتوقيف هؤلاء عند حدهم بلهوشات عمران