أدانت محكمة سطيف أول أمس وبغرفة الجنايات المتهمة (ب.م) البالغة من العمر 44 سنة بجناية القتل العمدي بالسجن لمدة 15 سنة مع فرض غرامة مالية تقدر ب 60 مليونا لكل من أب وأم الضحية (ب.و) الذي لا يتعدى عمره 22 سنة. تعود مجريات الحادثة الأليمة التي هزت قرية حربيل ببوقاعة الواقعة شمال غرب ولاية سطيف لتاريخ 25 اوت 2010 وهو يوم من أيام شهر رمضان المعظم أين قامت المتهمة بتوجيه طعنة للجهة اليسرى لبطن الضحية الشاب(ب.و) بسكين يقارب طولها 36سم، وكان هذا من أجل رد كرامة زوجها (ب.ج) والذي تجمعه مع الضحية قرابة عمومة بعد نشوب خلاف بينهما أين قام (ب.ج) بنعت الضحية كونه ولد غير شرعي ليقوم هذا الأخير بضرب (ب.ج) الأمر الذي جعل من زوج المتهمة يخجل من سكان القرية كونه تعرض للضرب من طرف شاب صغير في السن وبعد يومين من هذا الشجار تدخلت جماعة لإصلاح الوضع بينهما غير أن هذا الأخير لم يشف غليل (ب.ج) إذ أصر على رد الصاع صاعين وهذا بعدما ناقش الأمر مع زوجته (ب.م) التي وعدته بأن ترد له كرامته ليأتي يوم 25 أوت 2010 أين قامت المتهمة بالتهجم على الضحية بالكلام البذيء مما دفع هذا الأخير للإسراع إلى المنزل مطالبا أهله بإيجاد حل لهذه الوضعية أو الرحيل من هذا المكان و بعد لحظات قليلة لحقت المتهمة بالضحية لتقوم و بالقرب من منزله بطعنه من الخلف بطعنة أودت بحياته و بعد لحظات قليلة فقط ،حيث ألحقت به جرحا عميقا و هذا حسب ما جاء في محضر الضبطية القضائية التي حددت عمق الجرح بحوالي 6.5 سم الأمر الذي يؤكد بأن الضربة أو القتل كان مقصودا. في حين أقرت المتهمة (ب.م) بأن ما حصل كان مجرد دفاع عن النفس كون الضحية (ب.و) قام بالتهجم على منزلها و عند ما لحق بها للمطبخ قام بضربها قامت هي و من أجل حماية نفسها بأخذ سكين و طعنه بها غير أن هذه الرواية لا تستقيم مع معطيات ملف التحقيق حيث وجد أعوان الدرك الضحية غارقا في بركة من الدماء على بعد حوالي 14 مترا من منزلها دون أن يتم العثور و لو على قطرة دم واحدة في منزلها،ووفقا لهذه الوقائع طالبت النيابة العامة ب 20 سنة سجنا غير أن القاضي أصدر حكم 15 سنة مع غرامة مالية تقدر ب 120 مليونا. ناي شهرزاد