حيث توجه سكان الحي صباح أمس نحو هذا الطريق عند مخرج نفق «لاسيتي أوزاس» و أغلقوا الطريق باستعمال العجلات المطاطية و الحجارة تنديدا بمعاناتهم و بإهمال السلطات المحلية لبرنامج تنمية الحي الشعبي منذ أكثر من 5 سنوات حيث اشتكى السكان من تسرب المياه التي تجعل الكثير من الشوارع وسط الحي أودية و مجاري مائية،وأكد السكان أن هذا الوضع مستمر دون تدخل المصالح التقنية الوصية لإصلاح العطب،و قد سجلوا تخوفهم من ظهور حالات و بائية و الإصابات ببعض الأمراض بعد أن اختلطت المياه الصالحة للشرب مع المياه الملوثة نتيجة اهتراء قنوات الصرف الصحي. وبالموازاة مع آلاف الأمتار المكعبة من الماء الشروب الذي يهدر يوميا بعنابة فإن أولاد «لاسيتي أوزاس» يشتكون من تذبذب في التزويد حيث يصل إلى حد الانقطاع التام. وخلال الحملة الاحتجاجية التي شنها سكان الحي الشعبي و التي تعتبر «سلمية» مقارنة مع مظاهر الفوضى و المشادات التي شهدتها الاحتجاجات مطلع السنة الجارية،باعتبار أن السكان طالبوا السلطات تقديمهم و وعودا صريحة و الانطلاق في أشغال التهيئة دون تصعيد لهجة احتجاجهم . في هذا الصدد و بتواجد آخر ساعة وسط المنطقة المعنية،تنقل مدير الري لولاية عنابة إلى عين المكان و بطريقة لم يقم بها مدير تنفيذي من قبل واجه السكان الغاضبون بطريقة مباشرة للاستفسار عما يحدث و معاينة الأضرار التي ألحقتهم تدهور الإطار المعيشي،وبقي المدير لأكثر من ساعة يتحدث مع الحشود من الشباب المنددين،علما أنه يمارس مهامه منذ 3 أشهر فقط على رأس مديرية الري،وبعد تبادل عدة آراء بين ممثلي سكان الحي و الجهاز التنفيذي و الانتقادات اللادغة التي وجهت إلى شركة «سياتا» وعد المدير السكان بالانطلاق فورا في الأشغال علما أنه أقر أن المشروع قائم منذ شهر جانفي المنصرم ،وأن الوصاية تقوم بتحضير الملفات و الإحصائيات و المعاينات اللازمة قبل الشروع في التهيئة وإصلاح القنوات،في هذا الصدد أكد لنا ممثل الحي الشعبي أن السكان يعانون جراء تدهور الطرقات بطريقة مباشرة و غير مباشرة ،وقدم مثالا على أن سيارات الأجرة باتت لا تدخل الحي حتى لنقل المرضى أو ركوبة مستعجلة،كما أن اهتراء الطرقات و التسربات المائية و تراكم أكوام الأتربة تهدد بانهيار و تلاشي السكنات بالحي سيما القديمة منها. يذكر أن مفتشي المصالح العمومية لمكتب الوقاية و الصحة سجلوا في حصيلة النشاطات المنجزة خلال شهر جانفي الماضي 52 معاينة ميدانية و قد وجهت المصلحة التقنية المختصة 17 تقريرا إلى كل من مصلحة التطهير و مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري و شركة المياه و التطهير «سياتا» و مصلحة الترميم و الطرقات لبلدية عنابة،وذكرت هذه التقارير الوضعية الكارثية التي آلت إليها طرقات و أحياء عنابة و على رأسها حي «لاسيتي أوزاس» . وأخيرا فيما يخص الحملة الاحتجاجية التي شنها السكان أمس فقد هدأت الأوضاع بعد قدوم آلات الحفر و بالحي أين ركنوا وعدا من الوصايا في انطلاق الأشغال صباح اليوم. طالب فيصل