لا تزال ردود الفعل بخصوص الإعلان عن قائمة المستفيدين من القطع الأرضية المقدرة بحصة 1040 قطعة تصنع الحدث في أوساط المقصيين فبعد الاحتجاجات التي قام بها عشرات المواطنين أمام مبنى دائرة أم البواقي رافقتها أعمال تخريب مست زجاج النوافذ وغلق الممرات المؤدية من وإلى وسط المدينة من خلال وضع المتاريس والعجلات المطاطية والتي سرعان ما تحولت إلى مواجهات بينهم وبين مصالح الأمن التي اضطرت إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين حيث خلفت الأحداث إصابة العشرات من كلى الطرفين قبل أن تحكم مصالح الأمن قبضتها لكن الغضب الذي اجتاح سكان عدة أحياء وقرى مجاورة سرعان ما انتقل كالنار في الهشيم أين اندلعت الاحتجاجات نهاية الأسبوع في عدة نقاط بدءا بمقر الدائرة ومقر الولاية ووصولا إلى مفترق الطرق بالمدخل الغربي لأم البواقي على إثر إقدام مجموعة من الشباب المقصيين ينحدرون من حي محمد لخضر المعروف باسم «بئر الترش» على غلقه في وجوه المارة باستعمال الحجارة وإشعال العجلات المطاطية تنديدا منهم بالإقصاء المسلط في حقهم متهمين من خلال شكواهم أعضاء لجنة التوزيع الذين خالفوا المعايير المعمول بها وراحوا يمنحون أشخاصا لا تتوفر فيهم الشروط مستدلين بقائمة اسمية للمطعون فيهم تضم نحو 140 مستفيدا معظمهم ينتمون لمختلف الأسلاك الأمنية، وآخرون غرباء عن المدينة في وقت حرموهم من هذه الاستفادة التي علقوا عليها آمالا كبيرة منذ سنوات بالنظر إلى أقدمية ملفاتهم موجهين انتقادات لاذعة لرئيس البلدية بالذي حسبهم يواصل سياسة الإجحاف والتهميش المسلطة في حقهم معتبرين ذلك بالحقرة والتمييز بين أبناء بلديته.. مصالح الأمن من جهتها تدخلت لتهدئة الأجواء التي وبفضل الحنكة والخبرة في مسايرة هكذا أحداث قبل أن ترافق ممثلين عنهم لمقابلة والي الولاية الذي بدوره طمأنهم بأنه سوف يسلط الأضواء الكاشفة على القائمة وتطهيرها ممن لم تتوفر فيه الشروط مهما كانت مكانتهم. أحمد زهار