وتم التطرق فيه إلى جميع الأسئلة حول عدة جوانب متعلقة بالقطاع الذي يشرف عليه السيد مهدي حواص هذا الأخير أكد في معرض حديثه على أهمية القطاع في الاقتصاد التونسي إذ يمثل هذا الأخيرمصدر رزق حوالي 700 ألف شخص يعيلون مالا يقل عن 30 % من مجموع سكان تونس وكذا المرحلة الصعبة التي يمر بها القطاع ليضيف أن الأمل في إقلاع الطائرة السياحية التونسية يبقى قائما خاصة خلال موسم الصيف الذي يبدأ على حد قوله منتصف شهر ماي اهتمام خاص بطلبات الجزائريين أكد السيد مهدي حواص وزير التجارة السياحية التونسي أن مختلف مهنيي القطاع يبدون اهتماما كبيرا بالسائح الجزائري و إنه طلب منهم الاهتمام بهذه الفئة من السياح التي تمثل مالا يقل عن 01 مليون شخص كل سنة و أضاف أن الاهتمام سيترجم على أرض الواقع خاصة و أن المسؤول على القطاع سيكون بالجزائر لزيارة معرض وهران الدولي للسياحة في 18 ماي المقبل كما أنه سيتم تبادل زيارات على مستوى عال بين البلدين في مجال السياحة وستتمثل هذه الزيارات في زيارة لوزير السياحة الجزائري إلى تونس وزيارته هو شخصيا إلى الجزائر. النظام السابق أهمل السياحة الثقافية قال وزير التجارة والسياحة التونسي السيد مهدي حواص أن نظام زين العابدين بن علي حصر السياحة في سياحة الاصطياف أو سياحة البحر وهمش السياحة الثقافية ليؤكد أن دائرته الوزارية شرعت في العمل مع وزارة الثقافة من أجل ترقية هذه الأخيرة وتنظيم رحلات حتى في عز الصيف إلى العديد من المواقع الأثرية والثقافية خاصة و أن وكالات الأسفار و السياحة التونسية لها خبرة في ذلك وتتوفر على المرشدين السياحيين وكذا الوسائل اللازمة للقيام بذلك ولم يستبعد الوزير تنظيم ذلك بالتنسيق مع الجزائر لبعض المواقع و أضاف أنه فكر مع وزير النقل في ربط الجزائربتونس بحرا وعن سؤال آخر ساعة حول ما إذا لا يشكل الاهتمام بالسياحة الثقافية في هذه الأوقات خطرا على السياحة البحرية قال الوزير انه بامكانه العمل على ذلك تخصيص غلاف مالي مهم لترقية الوجهة التونسية في إجابته عن سؤال لآخر ساعة أكد الوزير التونسي للتجارة والسياحة خلال الندوة الصحفية المنعقدة بمقر وزارته يوم الثلاثاء الماضي أن الدولة التونسية خصصت ولأول مرة غلافا مهما بلغ 60 مليار دينار تونسي للترقية والتعريف والإشهار للسياحة في تونس من خلال تكليف مكاتب وشركات متخصصة في ذلك كما لم يخف أن قسما مهما من هذا الغلاف سيتم تخصيصه للجزائر الجانب الأمني تحسن كثيرا والسفراء ال 41 المعتمدون يشهدون أنا أرى أن الإضرابات والإعتصامات التي ينظمها العمال والمواطن التونسي عبر جميع أنحاء الوطن ظاهرة صحية ولا تؤثر على السياحة خاصة و أنها لم تتعد المطالبة بالحقوق فهي لا تشكل خطرا على حياة السياح وأنتم تشهدون على ذلك قال الوزير من جهة أخرى علمنا أن ما لا يقل عن 38 سفيرا معتمدا في تونس قاموا برحلة منظمة إلى مدينة توزر شهدوا أن الحالة الأمنية تحسنت كثيرا ولم تعد تشكل خطرا على السياح ولا على المواطنين كما رفعوا تقارير إلى بلدانهم المهرجانات ستتواصل وعن سؤال لأحد الزملاء حول المهرجانات الثقافية على غرار مهرجان الجم ، قرطاج ،طبرقة أكد ممثل الحكومة التونسية أن هذه التظاهرات الثقافية الدولية ستنتظم في وقتها و أن الدولة ستعطيها كل الأهمية خاصة و أن الكثير من السياح المتتبعين لها دأبوا على الحضور. من أجل سياحة موجهة لجميع الفئات أكد وزير السياحة التونسي السيد مهدي حواص أن النظام السابق أهمل كثيرا السياحة الموجهة للشباب و أن المنتوج السياحي التونسي كما كان لا يتجاوب ومتطلبات هذه الفئة التي لها عادات خاصة مثل السهر ليضيف في الأخير أن إجراءات اتخذت من أجل إعادة توجيه السياسة المتخصصة لهذه الفئة على غرار فئة الكبار والأطفال مثلما كان عليه الحال سنوات السبعينات القطاع السياحي يعرف انتعاشا وتعول على ترقيته لم يخف السيد مهدي حواص أن قطاع السياحة في تونس يمر بظروف حرجة غير أنه قال بالحرف الواحد”أولويتنا هي تنظيم انتخابات تستجيب لمتطلبات الشعب التونسي عامة والشباب صاحب الثورة خاصة و أن السياحة حتى و إن كانت تمثل قسما هاما من الاقتصاد فهي تأتي بعد الانتخابات كما قال أن الثمن الذي يدفعه التونسيون جراء الركود السياحي ليس غالبا ليختم أن الوضع تحسن كثيرا فنادق “حمامات” تتأهب لاستقبال السياح وصلنا إلى مدينة حمامات ياسمين مساء يوم الأحد 03 أفريل 2011 وجدناها خالية على عروشها فهذه المحطة المهمة والتي تعتبر إحدى الوجهات المفضلة للعائلات الجزائرية لاتعرف هذه الأيام حركتها المعهودة .خاصة و أن زيارتنا لها تزامنت مع نهاية عطلة الربيع إذ غادرها جميع من كان بها باستثناء بعض الأجانب الذين يتمتعون بالهدوء مدير فندق الرويال السيد كريم عروس لم يخف أن الحجوزات التي فضت بشكل كبير حتى و إن لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للسياح الجزائريين فإن الأمر مقلق غير أنه أبدى تفاؤلا كبيرا لاستعادة النشاط التحضير لموسم الصيف وكذا رمضان بطلاسا مونستير في ثاني يوم لزيارتنا إلى تونس توجهنا إلى مدينة مونستير رأس بورقيبة وبفندق طالاسا المقابل لمطار الحبيب بورقيبة وجدنا كل طاقم الفندق في استقبالنا مدير سلسلة طالاسا و الرئيس المدير العام لهذا المجمع الذي يتوفر على عدة فنادق راقية وفي حديث معه أكد أن الوضع صعب جدا غير أنه . وعلى غرار العديد من المسؤولين وهم كلهم شباب أكدوا لنا أنه سيتم التحكم في الوضع مع مرور الوقت وأن السياح سيرجعون لأنه لا يوجد شيء يجعلهم ينفرون وعن الجزائريين يؤكد محدثنا أن العديد من الصيغ يتم اعتمادها على مستوى مختلف فنادقه خاصة تلك المتعلقة بالشهر الفضيل وضمان رحلات ربط يوميا بعد الفطور إلى المساجد هذا يعني أنه يمكن لمن يرغب من الجزائريين قضاء شهر رمضان المعظم بتونس. بعد تأزم الأوضاع الأمنية بال«خضراء عنابة تتحول إلى قبلة للتونسيين ولرجال الأعمال الأجانب وخلال جولة قامت بها “آخر ساعة” بمختلف المطاعم والفنادق بعنابة، وجدنا العديد من التونسيين الذين قدموا لزيارة المدن الجزائرية والتمتع بما توفره من جمال طبيعي، ولشراء حاجياتهم من مختلف الأسواق والمحلات، وقد تحدثنا مع احد التونسيين الذي كشف انه دخل الأراضي الجزائرية للمرة الثالثة منذ سقوط نظام بن علي بدعوة من أصدقائه الجزائريين، وأضاف انه مبهر بجمال عنابة وبما توفره من مرافق ترفيهية، من جهة أخرى تشهد مختلف فنادق عنابة إقبال رجال الإعمال والمستثمرين الأجانب بتونس، حيث فضلوا خلال هذه الأيام التي تمثل مرحلة انتقالية للسلطة التونسية لدخول الأراضي الجزائرية، وكشف رجل أعمال يمتلك شركة “أوفشور” بمدينة المنستيرجنوب غرب تونس، أنه جاء إلى عنابة بعد تأزم الأوضاع الأمنية وهو حاليا يفكر بالاستثمار في الجزائر، وتعتبر هذه الظاهرة فريدة من نوعها حيث فضل هؤلاء الوافدين بلؤلؤة الشرق السياحة بالجزائر بدلا من تونس الدولة السياحية، وفوجئ سكان عنابة بهذه الظاهرة إذ أقدم المتخوفون من الوضع الأمني الهش الذي أعقب سقوط نظام بن علي على التنقل إلى الأراضي الجزائرية والبقاء بها. من جهة أخرى، تحدثت مصادر عن وجود تعليمات “فوقية” توصل بها ولاة الوادي وسوق أهراس وتبسة والطارف وهي الولاياتالشرقية الحدودية، بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر الجزائري لتوفير حاجيات الهاربين من تداعيات الانفلات الأمني بتونس، هذا قبل أن تضيف ذات المصادر بأنّ المساعدات قد شرع فعلا بتمريرها صوب الجانب التونسي عبر شاحنات اخترقت المعابر الحدودية وهي محملة بمستلزمات غذائية وعلاجية متنوعة. خطة ترويجية واسعة لتشجيع السياحة الجزائرية إلى تونس أعلنت وزارة التجارة والسياحة التونسية عن خطة ترويجية واسعة ترمي إلى تشجيع السياح الجزائريين على القدوم إلى تونس بعد تراجع بنسبة 35 بالمئة منذ مطلع السنة الحالية. ومن جانبه يقول فوزي البصلي ممثل الديوان الوطني للسياحة التونسية في الجزائر, أن الخطة الترويجية التي ستنظمها الوزارة في وسائل الإعلام الجزائرية ترمي إلى طمأنة السائح الجزائري بشأن الوضع في تونس الذي بدأ يتدرج نحو الاستقرار واستتباب الأمن. وتهدف الخطة إلى جلب ما يزيد على 350 ألف سائح جزائري إلى تونس خلال شهري ماي وجوان القادمين وتتضمن تنظيم رالي عنابة الحمامات بمشاركة50 مؤسسة إعلامية جزائرية. طالب فيصل