اعلنت وزارة التجارة والسياحة التونسية الاربعاء انها ستطلق حملة كبيرة بهدف تشجيع السياح الجزائريين على القدوم الى تونس اثر تراجع وتيرة توافدهم بنسبة 35 بالمئة خلال الفصل الاول من 2011. * ونقلت وكالة الانباء التونسية عن قوزي البصلي ممثل الديوان الوطني للسياحة في الجزائر قوله ان "الحملة الترويجية ستنطلق في وسائل الاعلام الجزائرية من اجل طمانة السائح الجزائري بشان الوضع الامني في البلاد". وتهدف الحملة التي تاتي بعد ثلاثة اشهر على "ثورة الياسمين التونسية"، الى حث اكثر من 350 الف سائح جزائري على زيارة تونس خلال شهري جوان و جويلية القادمين" وذلك باعتمادات قدرت بنحو 500 الف دولار. ويتضمن برنامج الحملة الترويجية تنظيم رالي "عنابة-الحمامات" في اشارة الى منتجع الحمامات السياحي الواقع على بعد 60 كيلومترا جنوب العاصمة. وستشارك تونس في معرضي السياحة المتوقع تنظيمهما في مدينتي وهران والعاصمة الجزائر في الفترة ما بين 12 و21 افريل الجاري. وكان مهدي حواص وزير السياحة التونسي اعلن الثلاثاء ان بلاده تسعى الى "وضع خط بحري يربط موانىء البلدين بهدف تيسير نقل السياح الجزائريين وتمكينهم من حرية زيارة المناطق السياحية"، واضفا الاسواق المغاربية "بالاستراتيجية". ويتوافد على تونس اكثر من مليون سائح جزائري سنويا. وقطاع السياحة هو اكبر مصدر للعملة الاجنبية في تونس وتغطي عائداته 60 بالمئة من عجز الميزان التجاري التونسي، وتمثل 6,5 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي. ويعمل في هذا القطاع 350 الف شخص من اصل عشرة ملايين تونسي. وادت الانتفاضة الشعبية التي شهدتها تونس اعتبارا من منتصف ديسمبر الفائت الى الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 جانفي.