أقدم نهاية الأسبوع الفارط أزيد من 200 شاب القاطنين ببلدية عمال جنوب شرق ولاية بومرداس على غلق مقر البلدية مانعين كل موظفيهم من الدخول الى العمل بمن فيهم مير البلدية احتجاجا منهم على سياسة التجاهل المنتهجة في حقهم الذي اعتبروه مشروع و لا نقاش فيه خاصة و أنهم ضاقوا الأمرين من التهميش الذي يعيشونه جراء الوعود الكاذبة التي تمطرهم بها السلطات المحلية فيما يخص توفير مناصب شغل لهم تنسيهم هموم البطالة التي نخرت بأجسامهم و حولت حياتهم الى جحيم لا يطاق. حالة غضب المحتجين هذه جاءت على خلفية الإعلان عن قائمة المستفيدين من مناصب العمل المؤقتة على مستوى بلديتهم حيث أن الكثير منهم لم يجدوا أسماءهم بالقائمة الأمر الذي جعلهم ينتفضون و طالبوا بمقابلة مير البلدية للاستفسار عن المعايير التي سيتم الاعتماد عليها لاختيار المستفيدين.. من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عمال السيد « مختار ّأسلال « استقبل المحتجين بقاعة الاجتماعات أين أعربوا له عن استيائهم من طريقة التوظيف التي اعتبروها غير شرعية و يشوبها الكثير من الغموض و راح رئيس البلدية يشرح للمحتجين الشباب أسباب اللجوء إلى القرعة لعدم السقوط في المحسوبية و الجهوية واعدا إياهم بتفادي كل الأخطاء المسجلة خلال هذه العملية.. و قد طالب المحتجون بإعادة عملية القرعة أمام حضور الجميع حيث تخوفوا من عدم إدراج أسمائهم خلال عملية سحب القرعة التي تمت بحضور أئمة و بعض طالبي العمل .. و قد هدد المحتجون بتصعيد اللغة في حالة بقاء الأوضاع على حالها و عدم النظر في مشكلتهم خاصة بعدما نغصت البطالة معيشتهم و حولتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق. و في الأخير وعد رئيس بلدية عمال المحتجين الشباب في مساعيه الحثيثة لتوفير مناصب عمل جديدة في غضون الأسابيع القادمة و توعد بإقصاء كل من يتخلف عن الالتحاق بمنصب عمله في الوقت المحدد و تعويضه بشخص أخر.. رامي ح