عرف أمس، مقر وزارة العمل ببلوزداد حالة طوارئ بعد محاولة أحد الشباب البطالين المحتجين أمام مقر الوزارة إضرام النار في جسده احتجاجا على الأوضاع التي يعيشها، ولحسن الحظ تمكن المحتجون من تهدئته مما حال دون وقوع الحادثة· اعتصم أمس عشرات الشباب البطالين جاءوا من مختلف ولايات الوطن أمام مقر وزارة العمل والضمان الاجتماعي ببلوزداد، احتجاجا على البطالة التي يعيشونها والمطالبة بسياسة بديلة للتشغيل وتوفير مناصب شغل قارة لهم، وقد رفع المحتجون شعارات منددة بالحفرة ومطالبة بتغيير سياسة التشغيل، وهو ما أثار غضب قوات مكافحة الشغب، التي سجلت حضورا مكثفا، التي حاولت بالقوة نزع اللافتات من المحتجين، الأمر الذي أثار غضب المحتجين بدورهم مما تسبب في وقوع مناوشات كلامية بين الطرفين وحتى اشتباكات، مما أسفر عن توقيف ثلاثة منهم تم إطلاق سراحهم بعد ذلك· وحمل المحتجون عدة شعارات قبل أن تنتزعها منهم قوات الأمن كتب عليها ''لا للحفرة لا للتهميش''، ''نريد مناصب عمل دائمة''· وأكد هؤلاء عدم الكف عن الاحتجاج إلى غاية تلبية مطالبهم كاملة غير منقوصة خاصة ما تعلق بإيجاد مناصب عمل دائمة بالمؤسسات العمومية، وإعادة تفعيل المؤسسات البلدية وتدعيم المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي والصناعي، ووضع حد للممارسات المنتهجة من طرف شركات المناولة والشركات الوطنية الخاصة والعمومية والشركات المتعددة الجنسيات التي تشغل العمال بأجور زهيدة بدون حماية اجتماعية، مؤكدين أنهم سئموا من الحفرة والتهميش من طرف السلطات المعنية التي لا تزال مصرة على تجاهل مطالبهم بالرغم من الاحتجاجاتئ المتسلسلة التي تم شنها على مدار سنوات·