أقدم أوّل أمس عشرات المواطنين القاطنين ببلدية عْمال جنوب شرق ولاية بومرداس، على شلّ العمل على مستوى مقرّ البلدية بعد أن أغلقوها احتجاجا منهم على جملة المشاكل التي نغّصت حياتهم وحوّلتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق· وحسب مصادرنا، فإن مطالب المحتجّين تتمثّل أساسا في المطالبة بتوزيع مناصب شغل على الشباب· حيث شكّلت البطالة عبئا ثقيلا على شباب البلدية الذين اتّبعوا بذلك طرقا لا يحمد عقباها، فيما هدّد البعض الآخر منهم بانتهاج الظاهرة الجديدة التي استفحلت بشدّة مؤخّرا والمتمثّلة في الانتحار حرقا، فضلا عن مشاكل أخرى لها علاقة بالتنمية، على غرار الطرقات منها التي تشهد وضعية كارثية فهي تتحوّل إلى مجرّد أوحال ومستنقعات بمجرّد تساقط أولى قطرات المطر، إضافة إلى ضرورة النّظر في إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحّي، حيث وبتسرّب المياه القذرة منها ينذر بكارثة بيئية، إلى جانب دار الشباب المتواجدة بوسط مدينة عمال، والتي توجد في حالة جدّ متقدّمة من الاهتراء، لهذا فهم يطالبون بإعادة تهيئتها· رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عْمال جنوب شرق ولاية بومرداس طمأن المحتجّين بإعادة النّظر في مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة ووعدهم بالنّظر فيها في القريب العاجل طبقا لما تسمح به ميزانية البلدية لهذه السنة 2011·