وجاء هذا الإضراب حسب عريضة تلقت «آخر ساعة» نسخة منها تنديدا بالأوضاع المهنية المزرية التي يتخبطون فيها بالإضافة إلى المطالبة بمختلف المنح والعلاوات كمنحة المردودية ومنحة الإلزام والمنح العائلية. وكذا المطالبة بزيادة في الأجور حيث أن عمال البريد لم يستفيدوا من أية زيادات منذ سنة 2008 وحتى الزيادات المعلن عنها آنذاك. هذا إلى جانب مشاكل إدارية ومهنية تتمثل أساسا في الترقية خاصة الداخلية منها وكذا عدم تلقي بعض العمال الذين كلفوا بمناصب مرحلية من منحة المنصب . كما تضمنت العريضة ظروف العمل الصعبة التي يزاول فيها الموظفون عملهم نتيجة الحالة السيئة لمكاتب البريد التي تحتاج إلى ترميم ونقص الأمن والحماية حيث أنهم يتعرضون يوميا إلى تهديدات بالسب والشتم وحتى الضرب كما حملت العريضة فتح باب التوظيف أمام الشباب البطال وإعطاء الأولوية لأبناء العمال والكف عن توظيف المكلفين بالدراسات، كما جاء بان المشكل ليس في العمال وإنما في السياسة المتبعة في التسيير والفلسفات والقرارات الفوقية على جميع المستويات ومنها تعيين مسؤولين غير مؤهلين وغير قادرين على التسيير ولائيا وإقليميا بالإضافة إلى المطالبة باتخاذ قرارات في تحديد الأسباب التي أدت إلى عرقلة العمل بسبب ما أسموه بالتخوف غير المبرر في التسيير إلى جانب إبرام صفقات ومشاريع لا تخدم المؤسسة من ترميم وفتح مكاتب غير منتجة وإهمال مكاتب مهمة كمكتب بريد عين مليلة، سيقوس، الضلعة، هنشير تومغني، سيدي أرغيس.. إضافة إلى القرارات الارتجالية التهميش الكلي لانشغالات العمال والتوظيف العشوائي غير المدروس حسبما تقتضيه مصلحة المؤسسة وحسب مصادرنا فان نسبة الإضراب بلغت 44 بالمائة على مستوى ولاية ام البواقي. مزار مصطفى