والذين تضرروا أكثر من غيرهم من افرازات هذه المفرغات .وستكون مفرغة بلارة في مقدمة المفارغ التي سيتم غلقها من قبل بلدية الميلية التي باتت تتلقى الكثير من الضغوط من أجل التخلص النهائي من المفرغة المذكورة سيما من قبل مديرية البيئة بالولاية التي تلقت سلسلة من الشكاوي من قبل سكان منطقة البلارة ومن ورائها بقية المناطق الأخرى بخصوص الأضرار التي ألحقتها هذه المفرغة بهم خاصة خلال الفترة الليلية أين يغطي الدخان المنبعث منها مدينة الميلية بكاملها متسببا في أضرار صحية كبيرة لسكان هذه الأخيرة وبالأخص ذوي الأمراض المزمنة وهو مايفسر لجوء سكان منطقة المصيف الى قطع الطريق الوطني رقم (43) قبل أكثر من أسبوع قصد اجبار السلطات المحلية على غلق مفرغة البلارة التي باتت بمثابة الشغل الشاغل للسكان والسلطات على حد سواء .وأمام الضغوط التي تتعرض لها بلدية الميلية من قبل المواطنين وكذا حماة البيئة على حد سواء باتت هذه الأخيرة تفكر بجدية في العودة الى مفرغة أسردون من خلال اعادة تفريغ القمامة بها وذلك على الرغم من اعتراض سكان منطقة مشاط لهذا الخيار وتهديدهم بمواصلة اعتراض شاحنات البلدية وتصعيد الموقف أكثر خلال الأيام المقبلة في حالة مااذا تأكد خبر اعادة فتح مفرغة أسردون التي شرع في استغلالها منذ أزيد من عشر سنوات قبل أن يغلقها السكان بالقوة بعد الأضرار الصحية التي ألحقتها بهم وبمواشيهم . من جهته وفي محاولة منه لتفادي أي صراع جديد بين مسؤولي بلدية الميلية وسكان منطقة مشاط ناشد مدير البيئة بجيجل هؤلاء السكان بالتعقل وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة وذلك من خلال السماح لشاحنات البلدية بتفريغ حمولتها بمفرغة أسردون طالما أن البلدية ليس لها أي حل آخر غير هذا الحل في ظل استحالة استغلال بقية المفارغ العشوائية الأخرى التي استحدثتها البلدية مؤخرا للتخلص من أطنان القمامة التي تراكمت بشوارع الميلية وفي مقدمتها مفرغة البلارة ، ولم يتوان مدير البيئة في التعهد بغلق مفرغة أسردون قبل نهاية العام الجاري وذلك بعد انتهاء الأشغال بمركز الردم الآلي للنفايات الجاري تشييده بمنطقة “زرزور” والذي كان من المفروض أن يتم استلامه رفقة مركز مماثل بمدينة الطاهير مع بداية الصيف الجاري لولا بعض العراقيل التي حالت دون اتمام أشغال المركزين المذكورين في الوقت المحدد ، كما تعهد مدير البيئة بأن جميع المفارغ غير الشرعية بالولاية والتي كانت محل سخط السكان خلال الأسابيع الماضية سيتم غلقها قريبا وأن مديريته قد ضبطت برنامجا للتخلص من بقايا هذه المفارغ قبل نهاية سنة (2012) وذلك حفاظا على سلامة المحيط وكذا صحة المواطنين الذين يقيمون بالمناطق المتاخمة لهذه المزابل . م.مسعود