اختتم المجلس الشعبي الولائي لولاية خنشلة يوم أول أمس دورته العادية في جو ساده التوتر الشديد وإطلاق تصريحات وعرض مداخلات وصفت بالنارية وغير المسبوقة في تاريخ دورات المجلس الحالي أين دخل بعض الأعضاء في ملاسنات مباشرة مع رئيس المجلس ووالي الولاية ووجهوا تهما بالتقاعس والإهمال والتسيب إلى الطاقم التنفيذي والإدارة محملين إياها مسؤولية التخلف الشامل عن ركب التنمية والوقوف وراء ما بلغت إليه ولاية خنشلة من التخلف وتحطيمها للرقم القياسي الوطني في نسبة عدم إنفاق وصرف الأموال المخصصة للتنمية في ولاية خنشلة في جميع البرامج حيث تم تسجيل إنفاق 20 من المئة فقط خلال السنة المالية 2010 من الأغلفة المالية المرصودة لها عبر مختلف البرامج التنموية. والي خنشلة اعترف أن الولاية بالفعل متأخرة كثيرا وما يمكن وصفه بالعار الذي يتحمله المنتخبون والطاقم التنفيذي معبرا عن أمله في إصلاح الأوضاع ورافضا لما وصفه بسياسة « كعور أومد االلعور « معلنا إطلاق سياسة تنموية شاملة ستمس الجنوب في الآجال القريبة جدا منها استصلاح الأراضي و شق الطرقات وانجاز الطريق السريع نحو بسكرة مرورا بزريبة الواد وإنشاء مركز للطاقة الكهربائية بالمنطقة الصحراوية وبناء مجمع ب2000 سكن و300 بئر ارتوازي عميق وقاعة علاج كبرى وفرقة للدرك الوطني و مجموعة التدخل السريع ومقر الشرطة القضائية والحماية المدنية وانجاز 1500 كلم كهرباء فلاحية و3 سدود ومحطة تبريد وأخرى للتخزين بغلاف مالي يفوق 300 مليار سنتيم .إلى جانب قراره بتدشين سوق الجملة بمنطقة عقلة لبعارة بالصحراء تتسلمه بلدية بابار لفائدة فلاحي أزيد من 11 محيط بالمنطقة بتاريخ لا يتعدى 15 ماي المقبل .فضلا عنى إثارة ملف انجاز مصنع للأسمنت بولاية خنشلة والذي تم عرضه على الوزارات المعنية . وقد طلب أحد الأعضاء من والي الولاية فعل أي شيء من أجل العمل على ترسيم الحدود مع ولاية الوادي أين تم إلى اليوم نهب أزيد من 40 ألف هكتار في إطار الاستصلاح من قبل سلطات هذه الولاية. كما عبر الوالي عن انزعاجه الشديد إزاء اتهام أحد الأعضاء للإدارة والجهاز التنفيذي بالرشوة والمحسوبية وطلب عوض الإتهام تقديم ملفات وهو مستعد لتحويل أي مدير تنفيذي فورا إلى وكيل الجمهورية وقد طالب عضو آخر من والي الولاية أخذ طاقمه التنفيذي وزيارة ولاية تلمسان وولاية الجلفة لأخذ العبرة من الإنجازات والتقدم الكبير في جميع المجالات . كما أعاب بعض الأعضاء المنتخبين وأعضاء المجلس الولائي أنفسهم بالتسبب في هذا التخلف واصفين هذه العهدة الحالية بالأسوأ على الإطلاق كون المجلس يشكل أزيد من 18 مقاولا وصاحب مكتب دراسات بلهوشات عمران