يوجد مدرب اتحاد العاصمة الجديد هرفي رونار في وضع لا يحسد عليه بسبب النتيجة السلبية التي سجلها في الجولات الأخيرة من البطولة، آخرها كان في الإنهزام في بجاية بثلاثة أهداف لهدفين، إضافة إلى عدم تمكن الفريق من تحقيق أي فوز تحت قيادته رغم أنه أشرف على الفريق في خمس مباريات، حيث سجل ثلاثة تعادلات اثنان منهما داخل القواعد وهزيمتين، وهو الذي أكد في وقت سابق عند تسلمه مهام قيادة سفينة الإتحاد أنه جاء ليجعل منه أحسن ناد بالجزائر. «الهدف الأساسي من مهمتي ضمن فريق اتحاد الجزائر هو العمل على المدى البعيد وبناء فريق المستقبل يكون جاهزا ابتداء من الموسم المقبل»، لكن هذا الكلام بقي مجرد حبر على ورق، حيث أن المدرب السابق للمنتخب الزامبي و الإتحاد العاصمي حاليا مطالبا بإيجاد الحلول السريعة لإعادة القطار إلى سكته الحقيقية. إدارة الإتحاد تتحرك أخيرا الوضع الحالي المقلق جدا حرك إدارة الإتحاد التي تريد منح المدرب الفرنسي مهلة لتصحيح الأخطاء وتجديد العهد مع الانتصارات أو حزم الأمتعة والرحيل كون الاتحاد بات يتنافس على البقاء هو الذي يجمع في رصيده 18 نقطة ومباراة متأخرة أمام وفاق سطيف بسطيف. كما أبدى الأنصار وحتى بعض المسيرين من الفريق استياءهم من المدير الفني للفريق علي فرقاني، متهمينه بالفشل في عملية الاستقدامات التي قام بها، خصوصا ما يتعلق باللاعب إيشعلالن المصاب دائما وديامنتيني المالي وهما اللاعبان اللذان لم يقدما شيئا للفريق، كما اعتبر آخرون أن علي بولبدة صفقة خاسرة، هو الذي قدم مردودا متواضعا منذ التحاقه ولم يكشف عن شيئ كبير يعكس الضجة الكبيرة التي سبقت التحاقه. منعرج صعب ينتظر الفريق أمام الحراش وستكون وضعية الاتحاد أصعب بكثير من أي وقت مضى، فأبناء سوسطارة سيواجهون المتأهل إلى نهائي السيدة الكأس لهذا الموسم في مباراة يراها الكثيرون أنها صعبة رغم أنها ستقام بملعب بولوغين، ولذا فالكل متخوّف من تعثرات جديدة إن حدثت ستزيد من وضعية الفريق سوءا، خاصة و أن محبي نادي سوسطارة أبدوا تخوّفهم من الآن حول ما إذا كان بإمكان الفريق أن يحقق البقاء في حظيرة الكبار، ومنهم من يرى أن تحقيق البقاء بات صعبا للغاية، في ظل التنافس الشرس من عدة فرق في مؤخرة الترتيب. ج.نجيب