يسير اتحاد العاصمة بشعار خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء ففي الوقت الذي ينتظر محبوه أن يحقق الاستفاقة في جولة من الجولات نجده يتراجع أكثر والأداء يسوء من مباراة لأخرى، والأغرب من كل هذا أنه لا يستغل الفرص التي تتاح له فطالما حصل على فرص لكي يخرج من الوضعية المزرية التي يعيشها لكن اللاعبين لم يحسنوا التصرف معها، والنتيجة هي أنّ الفريق يغرق وقد يجد نفسه في الرابطة المحترفة الثانية الموسم القادم. 130يوما دون فوز بلغ عدد الأيام التي مرّت عن آخر فوز 130 يوما أي ما يفوق ثلث سنة، رقم ربما لا يحدث إلا نادرا فالاتحاد لم يفز منذ الثالث ديسمبر الماضي وكان ذلك على حساب فريق من فرق المؤخرة وهو جمعية الخروب، ومن هذا المنطلق بات أنصار نادي “سوسطارة“ في حيرة من أمرهم وتخوّفهم من السقوط يزداد من يوم لآخر لأنّ الاتحاد بات على بعد نقطتين فقد من ثلاثي المؤخرة. 2011 ربي يستر منها والبعض متشائم ويبدو أن سنة 2011 باتت نحسا على الاتحاد الذي عجز عن تحقيق الانتصارات فيها، فآخر يوم من السنة الماضية شهد الإقصاء المرّ في منافسة الكأس أمام مولودية سعيدة أي أنه كان نذير شؤم بأن القادم أصعب، وبعدها بدأت سلسلة النتائج السلبية تتوالى بثلاث تعادلات داخل الديار وهزيمتين وتعادل خارج القواعد، وبات البعض يتشاءم بمصير الفريق في هذه السنة التي لم تحمل بوادر الأمل رغم أننا في الثلاثي الثاني منها. ما دور الملايير إذا لم تحقق البقاء؟! ولا ينكر أحد البحبوحة المالية التي يعيشها الاتحاد منذ بداية الموسم بفضل ملايير رجل الأعمال علي حدّاد الذي اشترى النادي ودخل به عالم الاحتراف بقوة، وهو الأمر الذي بات على لسان كل متتبعي الكرة الجزائرية وبات يحسده جميع الفرق بصغيرها وكبيرها، وأكبر دليل على ذلك هو ما قاله سرّار رئيس الوفاق السابق مرارا حيث كان يلمح تارة ويشير تارة أخرى إلى أموال الاتحاد التي لم تنفع في شيء، وهنا يتساءل الكثير من المتتبعين عن دور الملايير إذا لم تستطع تحقيق البقاء براحة. حدّاد قال: “جئت لأنال الألقاب وليس للعب الأدوار الأولى“ يتذكّر الجميع تصريحات الرجل الأول في نادي “سوسطارة“ الصيف الماضي في أول لقاء له بالأسرة الرياضية، وكان ذلك في مأدبة غداء بفندق “شيراطون“ حيث أكد حينها أنه جاء إلى الاتحاد لكي ينال الألقاب وليس ليلعب الأدوار الأولى فحسب، كلام كهذا أرعب الجميع خاصة أنّ حدّاد حينها كشف عن صفقة بأكثر من 70 مليار، لكن لسوء حظه أنّ الفريق عجز عن تحقيق الحد الأدنى من النقاط وهو الأمر الذي يسير بالفريق إلى الهاوية. الكرة الجزائرية خدعته ويبدو أن مجيء حدّاد إلى عالم الكرة الجزائرية في الفترة الذهبية التي كانت تعيشها الصيف الماضي هو ما خدعه، فقد كان يعوّل على ملياراته لكي يحصد كل ألقاب الموسم لناديه الجديد لكنه وجد واقعا مغايرا تماما لما كان يدور في ذهنه، فرغم أنه دخل عالم الاحتراف بقوة وبات اللاعبون يأخذون أموالهم في الموعد وكل شيء موفر لهم لكي يتدربوا ويقوموا بعملهم على أكمل وجه، إلا أنّ كل هذا التنظيم وحده لا يكفي لأن الفريق بحاجة إلى سلك سياسة أخرى إذا أراد النجاة من السقوط. تراجع عن أقواله وقال موعدي بكم الموسم المقبل لم تمض إلا أسابيع قليلة عن بداية الموسم حتى اكتشف حدّاد الوجه الحقيقي لفريقه خصوصا وللكرة الجزائرية عموما، وهو ما جعله يؤكد في أكثر من مناسبة أنّ وصوله إلى الفريق كان متأخرا وأنه لم يتمكّن من الإشراف على الفريق بالشكل الذي ينبغي، وبدأ بتصريحات مناقضة تماما للتي أعلنها بداية الموسم حيث قال إنه يفكر في الموسم القادم وأنه على الأنصار انتظار الموسم الجديد لكي يروا فريق الأحلام. المشكل في أنّ البقاء ليس مضمونا ويرى جل المتتبعين أنّ حدّاد محق فيما يقوله عن مشاريعه المستقبلية وأن الفريق سيكون له وجه آخر الموسم المقبل والكثير من الأنصار يوافقونه الرأي، لكن المشكل في أن الفريق في طريقه نحو السقوط وهو الأمر الذي جعل حدّاد في حيرة من أمره لأن تحقيق المشاريع التي يتحدث عنها من غير المعقول أن يتم في حال نزول الفريق إلى القسم الثاني. مباريات حياة أو موت والتعثر أمام الحراش يعني السقوط وبات الفريق على موعد مع مباريات أقل ما يقال عنها إنها مباريات حياة أو موت، والبداية نهاية الأسبوع الجاري بمباراة “داربي“ الحظ الأخير أمام اتحاد الحراش، وهو الأمر الذي يرى الجميع أنه آخر فرصة لأبناء “سوسطارة“ إذا أرادوا التشبث بخيط الأمل الرفيع الذي من خلاله يمكن للفريق أن يتنفس قليلا ويحقق البقاء، فأي نتيجة غير الفوز أمام اتحاد الحراش سيكون لها تأثير مباشر على مشوار الفريق ويمكن القول حينها إنّ الاتحاد عازم كل العزم على النزول. التنقل إلى البليدة واستقبال المولودية في “داربي“ السقوط وإذا كان تفكير العاصميين في مباراة الحراش قد بدأ فإن التفكير فيما بعد أكثر من واجب، لأن مباراة الحراش تليها مباراتان أقل ما يقال عنهما إنهما مباراتا الموسم ولهما علاقة مباشرة مع الفرق المهددة بالسقوط وعواقبهما ستكون كارثية في حال أي تعثر، فالاتحاد سينزل ضيفا على فريق مدينة الورود وبعد ذلك سيستقبل الجار مولودية الجزائر، فالأول متقدم حاليا عن نادي “سوسطارة“ بنقطة واحدة فيما يتواجد “العميد“ خلف غريمه بنقطتين لكنه سيلعب مباراة متأخرة غدا الاثنين وفوزه بها سيعني اقتراب الاتحاد أكثر من النزول. بسبب ما حدث في مباراة بجاية رونار غاضب ويبعد عشيو أكد لنا مصدر مطلع أن المدرب رونار أبدى غضبه من التصرف الذي قام به اللاعب حسين عشيو في مباراة أول أمس أمام شبيبة بجاية، حيث رمى اللاعب شارة القائد مباشرة بعدما قرر المدرب استبداله في الشوط الثاني، عشيو خرج وهو في قمة الغضب، وهو الأمر الذي جعله عرضة لانتقادات المدرب رونار الذي أكد مصدرنا أنه طلب من الإدارة إبعاده نهائيا. رونار قال لأحد المسيّرين: “قل له يا أنت يا أنا في الاتحاد” مباشرة بعد نهاية المباراة اختلطت الأمور بين اللاعب والمدرب وهذا بعدما أوصل أحد مسيّري الفريق رسالة المدرب إلى اللاعب، حيث قال رونار لهذا المسيّر: “قل له أنت مبعد من الفريق، ويا أنت يا أنا في الاتحاد”، كلام رونار يؤكد أن العلاقة بين الطرفين قد ساءت كثيرا، بعد أنا كان عشيو هو “شوشو” المدرب، وقد اختلطت الأمور بين الطرفين وكادت تخرج عن إطارها لو لا تدخل العقلاء. عشيو خلّطها بعد الوصول إلى العاصمة ولم تتوقف الأمور عند ما حدث في بجاية، بل ساءت أكثر عند وصول الفريق إلى العاصمة، حيث اقترب اللاعب من المدرب وطلب منه تفسيرا لما قاله له مسيّر الفريق، حيث أكد له أنه مستهدف من طرفه، وأنه يريد تحطيمه، والدليل هو ما حدث في جل المباريات التي لعبها الفريق في الآونة الأخيرة حيث كان يستبدله في كل مرة خلال منتصف الشوط الثاني. اللاعب اعترف بأنه بعيد عن مستواه وكان اللاعب قد أكد في الندوة الصحفية الأخيرة أن البرمجة أثرت على مستواه الشخصي، وأنه لا يؤدي مستوى مقبولا باعترافه هو، ولهذا فقد ثقة المدرب رونار. ويذكر أنه بعد خروج عشيو تمكن بديله بن علجية من توزيع كرة ناحية دحام الذي سجل هدفا قلص به الفارق، وعليه فإن كل المؤشرات توحي بأن عشيو سيتعرّض إلى عقوبة الإبعاد. مجموعة أنصار اعترضت طريقه أمام الملعب ورغم أن أمس راحة بالنسبة للاعبين، إلا أن عشيو حضر إلى ملعب بولوغين حيث كان على موعد مع المدرب رونار، وهو الأمر الذي جعل بعض الأنصار الذين كانوا بالقرب من الملعب يعترضون طريقه، وكادوا يدخلون معه في مناوشات، ولحسن حظه أنه كان على مقربة من مدخل الملعب وإلا لوجد نفسه في موقف حرج، حيث حاول أولئك الأنصار الاعتداء عليه، والسبب هو ما حدث في مباراة أول أمس. التقى رونار مجدّدًا ظهر أمس وكان عشيو قد التقى رونار أمس، لكنه لم يتم الكشف عن فحوى هذا اللقاء، حيث يكون قد تحدّث معه عما جرى أول أمس. اللاعب يبدو أنه أراد التراجع والاعتذار عما حدث، أم أنه سيواصل التعنت كونه يعتبر قرار المدرب ضده بمثابة “حڤرة”، وفي انتظار ما سيقرره رونار لاحقا، يبقى عشيو خارج حسابات الفريق. فريق دون روح، وعندما استفاق الهجوم نام الدفاع سجل اتحاد العاصمة نتيجة لم تكن تخطر على بال أشد المتشائمين، ففي الوقت الذي كان الفريق يعاني من حيث الضعف الهجومي، ها هو هذه المرّة يجد نفسه يتقلى هزيمة، وأي هزيمة، ثلاثة أهداف دخلت مرمى الحارس عبدوني الذي كان في الماضي القريب أحد أبرز حراس البطولة بعدم تلقيه أهدافا كثيرة في المباريات الأخيرة، وبالمقابل سجل الهجوم هدفين وهو الأمر الذي لم يحد منذ قرابة الخمسة أشهر، وعليه فإن استفاقة الهجوم قابلها تخاذل الدفاع الذي خيّب كل الظنون، وتلقى عددا من الأهداف يساوي ما تلقاه في المباريات السبع الأخيرة. خطة دفاعية وثلاثة أهداف في نصف ساعة الغريب في الأمر أن الاتحاد تلقى ثلاثة أهداف كاملة في نصف ساعة من اللعب، وهذا مرده الأخطاء الدفاعية من جهة، والخطة الدفاعية المنتهجة من طرف المدرب رونار في هذه المباراة، فقد لعب بثلاثة لاعبين في المحور ومسترجعين، بالإضافة إلى الظهيرين، وهو الأمر الذي يعتبر في الوقت الراهن مشكلة حقيقية بالنسبة لفريق يبحث عن الهجوم من أجل تسجيل أهداف، ورغم كل هذا التحصين الدفاعي إلا أن الدفاع تلقى أهدافا كثيرة بلغت الثلاثية في نصف ساعة من اللعب. العودة في الشوط الثاني جاءت متأخرة استدرك المدرب رونار أخطاءه وعاد في الشوط الثاني وبدأ في تصحيح الأمور، لكن لسوء حظه أن الاستفاقة جاءت متأخرة والسبب هي التغييرات، فأول تغيير جاء في منتصف الشوط الثاني، والتغيير الثاني جاء ربع ساعة قبل نهاية اللقاء، ولم يكن هناك تغيير ثالث، لأنه لم يكن يملك مهاجمين آخرين في مقعد البدلاء، ما عدا سايح الذي أصيب بوعكة صحية حالت دون مشاركته، وكان بإمكان الفريق مواصلة الصحوة، لو جاءت تلك التغييرات في بداية الشوط الثاني. عودة دحام للتسجيل تمنح أملا لكن متى الفرج؟ وجاءت عودة اللاعب نور الدين دحام إلى الواجهة بتسجيله هدفين، ورغم أن فرحته بهما لم تكتمل، إلا أنهما يمنحانه دافعا معنويا لكي يكون وراء استفاقة الفريق فيما بقي من مشوار مرحلة الإياب، وعليه فإن الكل في انتظار المباراة المقبلة، من أجل رؤية الفريق يعود إلى الواجهة وتحقيق الانتصار الذي سيكون بمثابة الاستفاقة التي يأمل من خلالها الأنصار أن تبدأ من الجولة المقبلة، لأنهم تلقوا مؤشرا في الشوط الثاني من مباراة أول أمس. بولبدة وإيشعلالن يثيران فتنة في الاتحاد بات اللاعبان الجديدان في صفوف اتحاد العاصمة، علي بولبدة وساعد إيشعلالن يثيران فتنة كبيرة في اتحاد العاصمة، فلا أحد كان ينتظر أن يكون مصير اللاعبين المغتربين بهذه الطريقة، فالاتحاد لما جلبهما كان الهدف هو مساعدة الفريق من أجل الوصول إلى نتائج أحسن من التي كانت في مرحلة الذهاب، لكن لسوء حظ الفريق أن النتائج باتت أسوأ بكثير من التي كان يسجلها رفقاء غازي في النصف الأول من المرحلة الأولى، والغريب في الأمر أن اللاعبين لم يقدما للفريق أي إضافة تذكر، ما عدا الهدف الوحيد الذي سجله بولبدة من ضربة حظ في سعيدة. 130 مليون شهريا من أجل الجلوس في الاحتياط لبولبدة وكشف لنا مصدر مقرّب من إدارة اتحاد العاصمة أن اللاعب بولبدة يتقاضى شهريا مبلغ 130 مليون، مبلغ يراه البعض بسيطا نظير من يناله كبار لاعبي البطولة الوطنية، لكن المشكل أنه لم يقدم ولو القليل مما كان منتظرا منه في الثلاث مباريات التي لعبها، والدليل هو أنه لعب مباراة كاملة أول أمس، لم يقدم فيها لا القليل ولا الكثير، للفريق في وقت كانت تعلق عليه الآمال لكي يكون وراء إحداث الاستفاقة. هدفه في سعيدة يغطي عنه الكثير ولا ينكر أحد بأن بولبدة كان قد ظهر بمستوى متواضع في مرحلة التحضيرات، وخلال المباريات الودية التي لعبها قبل أن يتم تأهيله بشكل رسمي، ليجد نفسه يلعب أولى مبارياته خارج الديار ويساهم في عودة الفريق بنقطة ثمينة من سعيدة، وكان ذلك الهدف الذي غيّر كثيرا من مساره في الاتحاد، وبات يحصل على فرص، إلى أن أصبح أساسيا في المباراة الموالية، وهو الأمر غطى عنه الكثير من مساوئه. المبلغ نفسه لإيشعلالن الذي يقبع في العيادة وإذا كان بولبدة يلعب ويسجل سواء من ضربة حظ أو من غيرها، فإن اللاعب ساعد إيشعلالن الذي لم يعد محيّرا فحسب في الاتحاد بل بات يثير فتنة بين من كان وراء مجيئه إلى الاتحاد، وبين مسؤولي النادي، فاللاعب يعاني من إصابة إن لم نقل إصابات، حيث لم يشارك في جل الحصص التدريبات وفي معظم المباريات الودية، أما الرسمية فلا داعي لذكرها لأنه لا يقوى حتى على التواجد ضمن قائمة 18، ورغم ذلك فهو يتقاضى المبلغ نفسه الذي يتقاضاه بولبدة أي 130 مليون شهريا، لا لشيء سوى من أجل أن يقبع في العيادة ويقوم ببعض التمارين في القاعة، نتحدث عن هذا المبلغ بصفته راتبا شهريا ناهيك عن المصاريف الجانبية من أكل وإيواء وملبس وعلاج. إصابته قديمة وهذا ما كتبت عنه “أورو سبور في 2009” وإذا عدنا إلى الوراء، فإننا نجد أن اللاعب إيشعلالن يعاني من إصابة قديمة، ففي شهر سبتمبر من سنة 2009، أي قبل أقل من سنتين، كان اللاعب يعاني من تمزق عضلي على مستوى العضلة الخلفية للفخذ، حسب موقع “أوروسبو”، والتي حتمت عليه إجراء عملية جراحية أبعدته عن الملاعب مدة طويلة، وها هو الآن يعاني من إصابة مماثلة في مكان غير بعيد عن مكان التمزق الأول، وهو يجعل أمر عودته إلى المنافسة هذا الموسم مستبعد للغاية، خاصة أن سلسلة المباريات ستكون متقاربة جدا، زد على ذلك أن الفريق ليس بحاجة إلى خدماته بصفته مدافعا أو وسط ميدان دفاعي في أحسن الأحوال. فرڤاني مغضوب عليه، وكبّد الفريق أمولا باهضة ولا يختلف اثنان في اتحاد العاصمة في أن اللاعب إيشعلالن يملك مستوى فنيا كبيرا، وقد أظهر ذلك في أكثر من مناسبة، لكن المشكل الكبير يتمثل في الإصابات المتعددة والمتوالية، فلا يكاد يتدرب حصتين أول ثلاث متتالية حتى يعود إلى العيادة ومكوثه فيها أطول بكثير من مكوثه مع التشكيلة، وهو الأمر الذي أعاقه وأعاق الفريق الذي تكبد خسارة كبيرة بالتعاقد معه، كون الأموال التي يحصل عليها اللاعب لم تفد الفريق في شيء، والغريب في الأمر أن من استقدمه هو شخص ذو خبرة وتجربة، الأمر يتعلق بعلي فرڤاني المدرب الوطني السابق والذي كان وراء استقدام الثلاثي دياموتيني المالي، والمغتربين بولبدة وإيشعلالن، وبات في قائمة المغضوب عليهم من طرف الإدارة ومن طرف محبي النادي. هذه هي نتيجة الاستقدامات غير المدروسة ويتخبط الفريق في مشاكل كبيرة من ناحية النتائج، والسبب هي الاستقدامات العشوائية وغير المدروسة، فاستقدام لاعبين دون معرفة مستواهم الحقيقي ودون الاطلاع على تاريخهم سواء من الناحية الفنية أو حتى من ناحية الإصابات، أمر لا ندري من يتحمل مسؤوليته الآن، لأن الفريق لديه لجنة فنية بها العديد من الأعضاء. إمضاء دون تجارب وأين التقرير الطبي؟ الأغرب في كل هذا أن الفريق استقدم لاعبين دون تجريبهم، وخاصة المغتربين، فإذا كان دياموتيني قد خضع إلى معاينة فرڤاني في مالي، فإن الثنائي بولبدة- إيشعلالن التحق بالفريق مباشرة، وهنا يكمن الإشكال سواء في من تولى معاينتهما، أو فيما يخص التقرير الطبي لإيشعلالن الذي يعاني منذ مجيئه إلى الفريق. إيشعلالن ودياموتيني “حتموهم” على فرڤاني! والكلام الذي يردده الأنصار هذه الأيام ومقربو النادي كذلك هو ما حدث مع اللاعب دياموتيني الذي تم فرضه من طرف ناديه الملعب المالي على فرڤاني، إذا أراد الحصول على مايڤا، ونفس الشيء بالنسبة لإيشعلالن مع اللاعب الدولي السابق بولبدة، وشبه الأنصار ذلك بما كان يحدث خلال الأزمة الاقتصادية سنوات التسعينات، حين كان يتم فرض بعض الكماليات على المشتري إذا أراد الحصول على بعض المواد الأساسية، وهنا يكمن الإشكال فدياموتيني رغم أنه جاهز للعب إلا أنه لا يستطيع المشاركة بسبب القوانين، والفريق هو الضحية، لأن اللاعب يأخذ أمواله دون أن يلعب. مايڤا وبن مغيث الاستثناء الذي لم يظهر بعد ضمن الخماسي المستقدم خلال الميركاتو الماضي، نجد اللاعبين عبد الله مايڤا وهشام بن مغيث، وهما الوحيدان اللذان نستطيع القول إنهما يقدمان إضافة للفريق في الوقت الراهن، وهذا بمشاركتهما الأساسية وإنهاء المباراة كاملة، لكن رغم ذلك لم يقدّما الإضافة الكاملة للفريق، ولسوء حظهما أن الفريق يواصل سلسلة النتائج السلبية داخل وخارج الديار. راحة أمس والعودة اليوم استفاد لاعبو اتحاد العاصمة من راحة أمس السبت بعد عودتهم ليلا من بجاية، وسيكون اللاعبون على موعد حصة الاستئناف عشية اليوم بداية من الساعة الرابعة استعدادا للمباراة المقبلة المقررة نهاية الأسبوع أمام اتحاد الحراش، اللاعبون تعوّدوا على عدم الاستفادة من راحة خاصة بعد النتائج السلبية المسجلة في الآونة الأخيرة.