وكان سكان السبت قد باشروا صبيحة الأحد في حركة احتجاجية صاخبة طوقها رجال الدرك لمنع أي تجاوز وانزلاق رفعوا خلالها جملة من المطالب حاول رئيس دائرة عزابة التفاوض بشأنها لكنهم رفضوا تدخله وأصروا على حضور والي الولاية. وطالب المواطنون بضرورة فك عقدة البلدية من خلال رحيل المير الذي اعتبر منصبه « شرفيا « بسبب ظروفه الصحية وتكرار عطله المرضية لأكثر من سنتين، أما بخصوص أعضاء المجلس البلدي فرفضوا استمرار تسييرهم لشؤون البلدية بسبب الصراعات والتناحر بينهم بالإضافة إلى عجزهم عن رفع الغبن عنهم. وجاءت الحركة الاحتجاجية حسب المعتصمين أمام بلدية السبت عقب توقف عجلة التنمية بالمنطقة، تدهور التهيئة الحضرية وسيطرة الغبار والأوحال مع انعدام تهيئة الطرق، مشاكل السكن بأنواعه، ولعل القطرة التي أفاضت كأس صبر السكان «موت» الحياة داخل البلدية المسيرة بطريقة عشوائية لمرض المير المنتخب من جهة وعجز المنتخبين وصراعهم من جهة ثانية، ليقرروا أن الحل يكمن في تكليف «شخص» من طرف والي الولاية بتسيير شؤون البلدية والمواطنين والنظر للبلدية باعتبارها بلدية وليست دشرة حيث أن واقعها الحالي يؤثر على سكانها الذين عانوا من التهميش لسنوات أملا في تغير الوضع لكن الواقع ظل كما هو لاسيما في ظل عدم قدرة المجلس البلدي المنتخب على الوفاء بوعوده اتجاه سكانه ومنحهم حياة أفضل بتغيير وجه بلدية السبت. يشار إلى أن والي سكيكدة أوفد المفتش العام لبلدية السبت للحديث مع سكانها ومحاولة إطفاء لهيب الاحتجاج بالوصول إلى نقطة اتفاق من خلال الحوار والاستماع لانشغالاتهم. تداعيات الحركة الاحتجاجية مير السبت يستقيل تحت ضغط المواطنين علمت «آخر ساعة» أن مير بلدية السبت استقال مساء أمس تحت ضغط مواطنيه فرغم الحضور الكثيف لمختلف المسؤولين على مستوى الولاية خاصة المدراء التنفيذيين إلا أن السكان الذين نصبوا خيمة أمام مقر البلدية كإشعار باستمرار اعتصامهم إلى غاية تحقيق مطلبهم برحيل المير امتثل الأخير وقدم استقالته بحضور رئيس ديوان الوالي ومختلف السلطات الأمنية. ح.بودينار