تشرد يوم أمس أفراد العائلات الجزائرية العائدة من ليبيا والقاطنين بولاية عنابة وذلك بعد أن انقضى عقد إيوائهم بدار الإنسانية لحي 8 مارس هذه العائلات التي عادت إلى أرض الوطن بعد الأحداث التي عرفتها ليبيا في الأشهر الأخيرة بعد أن عاشوا بها لأكثر من 10 سنوات وجدوا أنفسهم دون مأوى وأمام تجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم بالرغم من لجوئهم إليها في العديد من المرات فقد عبر لنا أفراد العائلات عن استيائهم من هذه الحالة التي اضطرتهم إليها بلادهم بالرغم من لجوئهم إليها مبينين في ذات السياق أنهم لا يملكون أماكن يلجؤون إليها ولا إمكانيات تمكنهم من استئجار منازل تأويهم بصورة مؤقتة في حين تعهدت الوزارة الوصية بالتكفل بوضعيتهم في الوقت الذي عجزت فيه الجهات المحلية على اتخاذ أي إجراءات تخص إيجاد حلول لوضعيتهم من جهة أخرى أضافوا أنهم استقبلوا بدار الإنسانية طيلة تواجدهم بالجزائر أي منذ حوالي شهرين لكي يرموا في الشارع دون مبرر بالرغم من إقٌرارهم لتلقي إعذارات من الإدارة بتحديد مهلة إخلاء الأماكن التي كانوا يقطنون بها لكن طريقة تنفيذ القرار كانت جد متعسفة حسب ما صرح به أفراد العائلات البالغ عددها أربعة والذين وصفوها بغير الإنسانية بحيث رميت أغراضهم في الشارع في الوقت الذي كانوا فيه خارج المكان بحجة مقابلة أحد المسؤولين لأجل تسوية وضعيتهم مضيفين أنهم لن يبارحوا مكانهم إلى غاية تدخل السلطات وإيجاد حل لهم بالرغم من أن الأمين العام للولاية أكد لهم انه من المستحيل استفادتهم من سكنات في الوقت الحاضر سيما مع الأزمة التي تعيشها الولاية فيما يخص السكن هذا وقد أوضح لنا أفراد العائلات أنهم لا يملكون أماكن يلجؤون إليها بالتالي فهم سيبيتون أمام مقر دار الإنسانية متهمين إدارتها بالتعسف واستخدام أساليب حطمت نفسيتهم سيما أنهم عاشوا ظروفا صعبة في ليبيا اضطرتهم إلى العودة للجزائر متسائلين عن سبب قيام المسؤولين عن الدار بهذا الإجراء معهم في حين قامت ذات الجهات بالسماح لعائلة من أصل 5 بالبقاء بالمكان و من جهة أخرى أوضحت السيدة حداد مديرة دار الإنسانية أن إقامة هده العائلات بالمكان كان بناءا على مبدأ إنساني بحث لأن السلطات لم يكن لها أي دخل في ذلك مشيرة إلى أن الإجراء تم بصفة قانونية بحيث منحوا مسبقا مدة شهرين لتدبير أمورهم في حين منحوا أكثر من الفترة المتفق عليها مشيرة إلى أن الدار تابعة لجمعية أفاد لترفيه وتنمية نشاطات المرأة بالتالي فإن المكان يستخدم للقيام بالنشاطات المتعلقة بالجمعية وأنهم اضطروا لطرد العائلات خارجا بعد رفضهم إخلاءه مشيرة إلى تجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم بصورة كلية منذ أول يوم حطوا به بالولاية حيث بقوا في المطار لعدة أيام دون تدخل أي جهة مشيرة إلى انه من الضروري على الجهات المسؤولة التدخل بصورة عاجلة لإيجاد حل لوضعيتهم وتحمل المسؤولية إزاءهم. ط.ليلى