توصل غواصو الحماية المدنية في ساعة متأخرة من نهار أول أمس الى اكتشاف جثة الطفل (اسماعيل.ر) الذي غرق بعد ظهر يوم الجمعة بمنطقة لعرابة الواقعة بين بلديتي العنصر والميلية (ولاية جيجل) بعدما كان بصدد السباحة على مستوى الوادي الكبير رفقة مجموعة أخرى من المراهقين . وجاء العثور على جثة الطفل المذكور والبالغ من العمر (15) سنة بعد المجهودات الكبيرة التي قامت بها وحدات الحماية المدنية بمساعدة أهل الضحية وكذا العديد من المواطنين الذين هبوا الى مكان الحادث قصد البحث على الطفل الغريق حيث أثمرت هذه الجهود المشتركة بالعثور على جثة المعني في ساعة متأخرة من المساء وذلك بعدما استقرت على مستوى احدى الحفر العميقة بالوادي المذكور وهو مايفسر الصعوبات الكبيرة التي واجهها الغواصون في العثور على الجثة التي ساد الإعتقاد في البداية بأن المياه المتدفقة للوادي قد جرفتها على مسافة بعيدة خاصة في ظل الرواية التي قدمها أصدقاء الضحية والتي أكدوا من خلالها بأنهم شاهدوا الغريق «اسماعيل» وهو يطفة فوق الماء قبل أن يختفي على مسافة بعيدة من المكان الذي غرق فيه . وقد استبعدت المصالح الأمنية التي فتحت تحقيقا في هذا الحادث الأليم فرضية الفعل المدبر في غرق الطفل اسماعيل الذي تم نقله الى المستشفى الجامعي بقسنطينة بغرض تشريح جثته خاصة وأن علاقاته بأصدقائه جيدة ولاتشوبها شائبة كما أن الروايات التي قدمها مرافقوه جاءت متطابقة جدا ولاتحمل أي مؤشر للشك على أن غرق الضحية تم بتدبير من مرافقيه الذين أصيبوا بصدمة كبيرة من جراء فقدانهم لصديقهم المعروف بخصاله الحميدة لدى كل من يعرفونه . هذا ويعد الطفل «اسماعيل» الضحية الثالثة لحوادث البرك والوديان خلال سنة (2011) بعاصمة الكورنيش جيجل التي ورغم توفرها على شريط ساحلي بطول (120) كلم الا أنها لم تسلم من هذه الحوادث التي حصدت أرواح العديد من الأطفال والشبان المنحدرين من المناطق المعزولة والذين كثيرا مايستنجدون بالبرك المائية والوديان للتخلص من الحرارة الشديدة خاصة خلال فصل الصيف علما وأن بلدية أولاد يحيى خدروش التي لاتبعد كثيرا عن منطقة لعرابة كانت قد شهدت قبل أسابيع حادثة مماثلة بعد سقوط طفل مصاب بمرض الصرع في إحدى البرك المائية وهو في طريقه الى المدرسة ليلقى حتفه على الفور قبل أن يعثر عليه جثة هامدة في اليوم الموالي . كما شهدت بلدية الميلية حادثة أخرى مشابهة مع مطلع العام الجاري أودت بحياة شابة في الرابعة والعشرين من عمرها بعد سقوطها هي الأخرى في أحد الوديان بعدما كانت تهم بقطع هذا الأخير قصد الإلتحاق ببيتها العائلي . م.مسعود