لليوم الثاني على التوالي واصلت فرقة من الغواصين التابعة للحماية المدنية بحثها عن جثة غريق كان قد فقد بشاطئ بلدية بني بلعيد التي تبعد بحوالي (50) كلم عن عاصمة ولاية جيجل مع بداية الأسبوع الجاري أو بالأحرى يوم السبت دون أن يظهر له أثر الى حد كتابة هذه السطور . وذكرت مصادر مطلعة "لآخر ساعة" بأن الغريق (م.ع) البالغ من العمر (30) سنة و الذي ينحدر من ولاية قسنطينة كان في رحلة استجمام على شاطئ غير محروس ببلدية بني بلعيد رفقة صديق له قبل أن تبتلعهما أمواج البحر الذي كان يومها في حالة هيجان شديد وهو مااستدعى تدخل غواصي الحماية المدنية عقب تلقيهم لنداء نجدة من قبل بعض المصطافين الذين كانوا يسبحون بدورهم بنفس الشاطئ ، وقد مكّن التدخل السريع لسباحي الحماية المدنية من انقاذ أحد الغرقى وذلك بعد مجهودات جبارة فيما فشل هؤلاء الغواصون من انقاذ الغريق الثاني الذي لم يظهر له أثر منذ تلك اللحظة رغم محاولات البحث التي قام بها حرّاس الشواطئ الذين كانوا بعين المكان وتدخل وحدة أخرى متخصصة في البحث داخل الأعماق والتي ظلت مجهوداتها متواصلة إلى غاية ساعة متأخرة من أمسية أول أمس الأحد دون أن تصل الى جثة الغريق وذلك وسط ترقب كبير من قبل أهل ومعارف الفقيد الذين لم يبارحوا المكان ولو للحظة واحدة أملا في التوصل بأي جديد يخص فقيدهم أو على الأقل الاهتداء إلى مكان تواجد جثته التي حالت التقلبات الجوية وحالة الهيجان التي يعرفها البحردون العثور عليها . وتعد هذه الحالة الثانية التي تعرفها الشواطئ الجيجلية منذ بداية موسم الإصطياف لهذا العام حيث سبق وأن فُقد شخص آخر لمدة قاربت الأسبوع بشاطئ سيدي عبد العزيز قبل نحو ثلاثة أسابيع قبل أن تقدف به أمواج البحر الى اليابسة بعد خمسة أيام كاملة من البحث ومن غرائب الصدف أنه ينحدر بدوره من ولاية قسنطينة كما تجدر الإشارة الى أن حادث الغرق المذكور هو الخامس الذي تعرفه الشواطئ الجيجلية خلال الصيف الجاري والأول بشاطئ بني بلعيد الذي اشتكى العديد من زوّاره من صعوبة السباحة به بفعل عمقه الكبير وتوفره على العديد من "البالوعات" التي كثيرا ماشكلت خطرا محدقا على مرتادي هذا الشاطئ و خاصة الأطفال منهم . م/مسعود