انتشلت مصالح الحماية المدنية ببومرداس جثة الغريق الثالث في وادي سيباو، الواقع بإقليم بلدية بغلية، التي تبعد بحوالي 45 كلم جنوب شرق مقر ولاية بومرداس، مساء أول أمس، ويتعلق الأمر بالطفل (ج. عبد الرحمان) البالغ من العمر 13 سنوات. وذلك بعد انتشال ذات المصالح جثتين لغريقين آخرين قبل ثلاثة أيام من هذه العملية، ويتعلق الأمر حسب نفس المصادر، بوالد الضحية المدعو (ج. مبارك) البالغ من العمر 45 سنة، وجار الضحيتين (أ. راشم) صاحب 17 ربيعا، الذين ينحدرون من قرية بن عروس التابعة لبلدية بغلية، المحاذية للوادي المذكور. نشير إلى أن هذا الحادث الأليم الذي راح ضحيته رب عائلة عاطل عن العمل، رفقة ابنه وجار لهما وقع بوادي سيباو الممتد على طول ولايتي بومرداس وتيزي وزو، وحسب مصادر محلية متطابقة، يعود سببه إلى عوامل طبيعية محضة بفعل قوة التيارات المائية الجارفة، حيث كان الضحايا بصدد قطع الوادي مشيا على الأقدام بهدف جمع بعض البقوليات والحشائش لبيعها بالأسواق، وهي مهنة الضحايا التي تكسبهم قوتهم اليومي كونهم لا يزاولون أي عمل. إلا أن الحظ كان عكس المرات الماضية كعكس التيار المائي الذي كانت سرعة جريانه كبيرة.