لفظت شابة في العشرين من عمرها أنفاسها الأخيرة أول أمس الخميس وذلك بقرية أولاد بوزيد التابعة لبلدية الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل وذلك اثر سقوطها في مجرى الوادي الكبير الذي يطوّق مدينة الضباب الميلية .وحسب المعلومات التي حصلت عليها «آخر ساعة» فان الضحية «ن.ع» كانت عائدة الى منزلها العائلي بقرية أولاد بوزيد التي تبعد بنحو أربعة كيلومترات عن مدينة الميلية وذلك بعد قيامها باستخراج بعض الوثائق الإدارية على مستوى المدينة المذكورة حيث كانت تهم بقطع الوادي الكبير الذي يفصل بين قريتها وعاصمة البلدية الأم لتسقط من أعلى الجسر الصغير الذي يستعين به مواطنو أولاد بوزيد في قطع الوادي وتستقر على مستوى حفرة عميقة بمجرى هذا الأخير والتي تشكلت من جراء الإستغلال العشوائي لرمال هذا الوادي وهو ماجعلها تلفظ أنفاسها الأخيرة على الفور رغم تدخل بعض المواطنين الذين شاهدوها وهي تسقط في مجرى الوادي والذين ساهمت التضاريس الوعرة للمنطقة وكذا غياب المسالك اللائقة في وصولهم المتأخر الى مسرح الحادثة وهو مايفسر وفاة الفتاة بعين المكان بعدما ظلت تصارع الموت لعدة دقائق دون أن تقوى على تخليص نفسها من «البالوعة» التي استقرت بها .هذا وقد شيّعت جنازة الضحية أمس الأول على مستوى مقر سكناها بقرية أولاد بوزيد وسط أجواء مهيبة بعد نقلها في مرحلة أولى الى مستشفى بشير منتوري بالميلية من قبل مصالح الحماية المدنية وكذا مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في هذا الحادث الأليم . م/مسعود