مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بينهم استعملت فيها الأسلحة البيضاء و القضبان الحديدية و العصي و أصيب شاب من سكان حي 1065 مسكن بجروح خطيرة تعود حيثيات الواقعة إلى الأسبوع الفارط أين رفض السكان توسع نطاق الباعة إلى مداخل العمارات و أسفل النوافذ لأنه يضر بالسكينة و الطمأنينة داخل الأحياء السكنية، كما يسيء إلى سمعة المقيمين بالحي على اعتبار أن سوق السمارة يشهد توافد العديد من الزبائن من مختلف الأصناف، مما جعل المحتجون يضرمون النار في عجلتين مطاطيتين للتعبير عن عزمهم على منع مواصلة باعة الشيفون عرض الملابس المستعملة للبيع داخل الحي، ومع اقتراب اليوم الذي تفتح فيه السوق بدأت الاستعدادات لفرض الأمر الواقع قبل الموعد بيوم من الطرفين حيث بادر بعض الباعة بنصب عرائشهم متوعدين بالمبيت بها استعدادا لتأهب البلدية للقيام بعملية تحويل مكان السوق نحو منطقة النشاطات، بينما تواجدت تعزيزات أمنية استثنائية بمحيط السوق تحسبا لحدوث إنزلاقات. السكان منعوا بالقوة عرض باعة الملابس المستعملة لسلعتهم في المربعات وسط العمارات، قائلين أنهم لم يعودوا يطيقون تواصل نشاط السوق الأسبوعي في مداخل العمارات و تحت شرفات شققهم السكنية، و قال السكان أنهم يريدون حماية حرمة مساكنهم بعد انتشار مظاهر مخلة بالحياء في مكان تجارة الشيفون و قد تعرضت نسوة من قاطنات الحي لتحرشات و اعتداءات مرتادي السوق من الزبائن أو بعض الباعة. بعد التدخل العقلاني لبعض الأفراد بدأت عملية تفاوض حقيقية بين التجار و بعض السكان وعد فيها أحد ممثلي هؤلاء بالتوصل إلى إقناع البقية من جيرانه بتنظيم جديد لسوق الشيفون والأهم من ذلك وعدوا السكان بالتزامهم بمحاربة كافة المظاهر اللاأخلاقية المسيئة للسكان، بطرد كل بائع تصدر عنه سلوكات لا أخلاقية داخل السوق و اتجاه السكان، و قال أحد المسؤولين ببلدية عين السمارة أن عملية تحويل السوق إلى منطقة النشاطات و إبعاده عن عمارات حي 1065 سكن و محطة الحافلات لم تسقط من جدول أعمال البلدية نهائيا و أنه سيعقد لقاء لذلك الغرض تحت إشراف رئيس الدائرة، معتبرا أن المحاولة التي كانت مبرمجة لتنفيذ عملية تحويل السوق أمس واجهتها عدة عراقيل. ج.ب