فجر المئات من المرضى على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة فضيحة من العيار الثقيل كشفوا خلال توقف جهازي «السكانير» المتواجدين بمستشفى ابن رشد وابن سيناء على حد السواء، الأمر الذي من شأنه تهديد حياة مرضى ستة ولايات شرقية، ممن تم تحويلهم على المشفيين، وحسب ما أورده المرضى أنفسهم، فإن العديد منهم لا يزال إلى حد الساعة ينتظر إعادة إصلاح الجهازين، لتشخيص أمراضهم بصفة مدققة، وذلك على غرار مرضى الاستعجالات الذين يقصدون المصلحتين في حالات مرضية متطورة وخطيرة الأمر الذي دفع عائلات هؤلاء إلى الاتصال بإدارة المركز بغية دفعهم إلى إيجاد حل عاجل للمأزق الذي يهدد حياة مرضاهم، وإعادة إصلاح الأجهزة العاطلة رغم حداثتها، بما فيها جهاز السكانير المتواجد بمركز الصور الطبية بمستشفى ابن رشد الذي تم تدشينه من طرف وزير الصحة جمال ولد عباس في آخر زيارة عمل قادته إلى ولاية عنابة السنة الماضية، من جهتها كشفت مصادر متطابقة من داخل المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، أن الأعطاب والتعطلات العديدة والكثيرة التي أصبحت تطال ثلة من الأجهزة الحساسة، خاصة منها السكانير، إيكوغرافي، وكذا جهاز التصوير بأشعة ايكس، أمر عادي نظرا للعدد الهائل للمرضى المتوافدين على المركز الاستشفائي من ست ولايات شرقية وهو العدد الذي يفوق بكثير طاقة عمل هذه الأجهزة، في ظل الغياب شبه الكلي للإمكانيات المادية، وكذا نقص الصيانة، مطالبين في سياق ذي صلة بإلزامية الإسراع ببعث مستشفى خاص بالاستعجالات يتمتع بالاستقلالية النسبية في العتاد والتسيير، يرفع له استقبال الحالات الخطيرة والمستعجلة، عوض تحويلهم إلى مصلحتي الاستعجالات الطبية بابن سيناء والاستعجالات الجراحية لإبن رشد، يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه المئات من المرضى يعانون داخل مختلف المصالح والأقسام الاستشفائية بعنابة وينتظرون دورهم للظفر بفرصة إجراء أشعة «السكانير» وتشخيص أمراضهم، فيما فضل عدد آخر من المرضى التوجه إلى العيادات والمصحات الخاصة للخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي، مقابل مبالغ مالية متفاوتة تتراوح بين 5500 إلى 6500 دينار. مشددين في ذات الإطار على إلزامية فتح تحقيق معمق لتحديد أسباب توقف الأجهزة منذ أزيد من ثلاثة أيام كاملة. خالد بن جديد