خلفت الأمطار الأخيرة التي تساقطت بغزارة خلال اليومين الاخيرين بالمناطق الشرقية خسائر معتبرة بالنسبة لمحصول القمح الصلب الذي زرع مبكرا أي خلال فصل الخريف و الذي أوشك على النضوج.وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن الفلاحين على مستوى ولايتي عنابة و الطارف تكبدوا خسائر معتبرة بعد التساقط الغزير للامطار بعد إصابة سنابل القمح الصلب بما يسمى «بالميتادين» حيث يتحول القمح إلى لين (فرينة) بعدها تصاب حبات القمح الصلبة بالهشاشة بعد تشبعها بكميات كبيرة من المياه في الوقت الذي كانت تحتاج فيه إلى أشعة الشمس لتكمل نموها بعد وصولها مرحلة النضوج.هذا و من جهة أخرى ذكرت ذات المصادر بأن الأمطار لا تشكل أي خطر على باقي المحاصيل خاصة الأشجار المثمرة و كذا الخضار الموسمية و المساحات المغروسة بالطماطم و كذا البطيخ و الدلاع اللذين انطلقت عملية غرسهما مؤخرا بسبب حاجة كل ما تقدم ذكره إلى مياه السقي خلال الفترة المتزامنة مع تساقط الأمطار الأخيرة إلى جانب عدم تأثيرها على القمح الذي تم زرعه مؤخرا و الذي ينتظر أن يتم حصده نهاية شهر جويلية و الذي مازال في مرحلة متقدمة لم تشكل خلالها السنابل بعد و تجدر الإشارة هنا إلى أن أغلب المناطق الشرقية للوطن شهدت تساقط كميات معتبرة من الأمطار بلغت حدود 40 ملم على مستوى بعض الولايات نتيجة وصول اضطراب جوي محملا بأمطار مصحوبة برياح باردة أدت إلى انخفاض درجات الحرارة التي تراوحت ما بين 15 و 12 درجة بالسواحل و 12 و 10 درجة مئوية بالولايات الداخلية.وحسب ما أفادت به مصادر من الديوان الوطني للأرصاد الجوية فإن حالة الجو ستعود إلى الاستقرار ابتداءا من يوم الاثنين تدريجيا لتعود بعدها درجات الحرارة إلى المعدل الفصلي أين ستتراوح ما بين 18 و 22 درجة حتى نهاية الشهر. بوسعادة فتيحة