كبدت الأمطار التي تهاطلت بغزارة على أغلب الولايات الشمالية للوطن خسائر معتبرة في محاصيل الحبوب أفسدت الأمطار الأخيرة وحبات البرد فرحة الفلاحين بالولاياتالشرقية سواء الداخلية أو الساحلية أياما قليلة بعد انطلاق حملة الحصاد حيث قضت على أغلب حقول القمح لتتغير بذلك الموازين التي كانت تتنبأ بإنتاج وافر للموسم الجاري وحسب مصادر مطلعة فإن عملية الحصاد توقفت بسبب الأمطار التي أدت إلى ليونة السنابل وهو ما سيؤدي إلى إصابة المحاصيل بأمراض طفيلية فتاكة»كالإشتوداج» وغيرها من الأمراض التي تصيب الحبوب بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة بعد تساقط الأمطار التي يصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة علما أن أغلب الفلاحين لا يتمكنون من الوصول إلى الحقول لرش الأسمدة التي تمنع انتشار الأمراض قبل توقف تهاطل الأمطار وجفاف التربةهذا فيما أدت حبات البرد التي تساقطت بالولايات الداخلية وحتى الساحلية الى القضاء على أغلب المحاصيل الفلاحية التي غرست حديثا خاصة الطماطم والبطاطا إلى جانب تخريب البيوت البلاستيكية خاصة وأن قطر الحبة الواحدة من البرد وصل إلى 2 سم وتضيف ذات المصادر بأن الفلاحين الذين زرعوا حقول الطماطم تكبدوا خسائر كارثية بسبب البرد والأمطار بعد الخسائر التي تكبدوها بسبب حشرة «التوتة أسبلوتا» التي كانت قد قضت على نصف الحقول أو المساحات المزروعة بالطماطم الصناعية وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الأمطار التي تهاطلت بغزارة خلال اليومين الأخيرين تعتبر أمطارا غير عادية حسب ما أعلنته النشرة الخاصة بالديوان الوطني للأرصاد الجوية بالعاصمة والتي حذرت من أمطار غزيرة مصحوبة بحبات البرد ورياح قد تكون قوية في بعض الأحيان بسبب تمركز منخفض جوي وكذا وصول اضطراب جوي نشيط محملا بأمطار غزيرة خاصة بالولاياتالشرقية للوطن.