أثارت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ بداية شهر جوان بجل المناطق الشرقية للوطن، أضرارا متفاوتة بولايات الشرق حيث شهدت ولاية عنابة سقوطا غزيرا للأمطار، تسبب في ارتفاع احتمالية إصابة محاصيل الطماطم بأمراض طفيلية حيث جندت عبر الولاية كل الإمكانيات المادية والبشرية لتدارك الوضع وإيجاد الحلول المناسبة في حال عودة الخطر لمحصول الطماطم في الفترة السابقة جراء التغيرات المناخية الأخيرة في الوقت الذي وجهت فيه الغرفة الفلاحية بولاية عنابة بالتنسيق مع المعهد الجهوي لحماية النباتات ببن مهيدي بسبب التساقط الأخير بعنابة تحذيرات للفلاحين لمداواة محصولهم من الطماطم باعتبار الولاية رائدة في هذه الزراعة مؤخرا نتيجة الإجراءات الجديدة التي اتخذتها فيما يخص تشجيع هذه الزراعة وزيادة نسب الأراضي الزراعية المخصصة لها والتي بلغت 4000 هكتار. هذا وقد أكد رئيس الغرفة الفلاحية بعنابة تواصل جهود المراقبة والحرص على مستوى المساحات المزروعة بعد موجة الأمطار، للوقوف على سلامة الطماطم. في الوقت الذي عكف فيه المعهد الجهوي لحماية النباتات ببن مهيدي على الإعلان عن أي مرض محتمل الوقوع في حال ظهوره إذ ما على الفلاحين سوى تطبيق الإرشادات لتفادي الكارثة.في حين تسبب السقوط المتواصل والغزير للأمطار بداية شهر جوان في تضرر محصول العنب بولاية عنابة ورغم أن الولاية لم تعرف مساحات معتبرة لهذه الزراعة. إلا أن المساحات الصغيرة المدرجة مؤخرا لزراعة العنب تضررت مؤخرا كمنطقة الكرمة بالحجار. فيما أفادت مصادر من الغرفة الفلاحية بعنابة تضرر محاصيل منطقة الطارف بنسبة كبيرة خاصة محاصيل العنب أدرجت خلالها الطارف كمنطقة منكوبة. بسبب التساقط الغزير وحبات البرد التي أتلفت محاصيل العنب بكميات معتبرة للأمطار باعتبار الولاية ذات منتوج هام من الكروم حسب نفس المصادر. أما فيما يخص محاصيل القمح فقد توقفت بولاية عنابة عمليات الحصاد بسبب الأمطار التي تساقطت الفترات الأخيرة رغم أن عمليات الحصاد قد انطلقت بالولاية في 1 جوان بصفة عادية في الوقت الذي أكد فيه رئيس الغرفة الفلاحية بعنابة أن انطلاق الحصاد سيكون بعد عودة الطقس ودرجات الحرارة الموافقة للموسم، التي تساعد على جفاف المحصول من الرطوبة التي ستؤثر سلبا على القمح. وكذا على آلات الحصاد في الوقت الذي خصصت فيه الولاية مساحة قدرت ب 11898هكتارا لزراعة القمح الصلب و1370 هكتارا لزراعة القمح اللين. خسائر فادحة كذلك ضربت المحاصيل الزراعية بولاية بسكرة لاسيما التمور خاصة ببلدية عين الناقة وزريبة الوادي بسبب فيضانات الوديان