تعرف أسعار الاسمنت خلال هذه الأيام بولاية باتنة ارتفاعا فاحشا تجاوز سقف 850 دج للكيس الواحد ناهيك عن ندرة الحصول عليه ما تسبب في أزمة خانقة في قطاع البناء الخاص والعام بعد تأجيل العديد من المشاريع وهو ما يعرقل عجلة التنمية بالولاية وحسب مصادر مطلعة فإن هذا العجز مسجل على مستوى وحدات التوزيع بسبب توقف شركة الاسمنت عين التوتة عن إنتاج هذه المادة لمدة تجاوزت الشهر ما يضع المقاولين في موقف حرج أمام إصرار رؤساء البلديات والدوائر على إتمام المشاريع في آجالها المحددة، وللإشارة فإن شركة الاسمنت عين التوتة تنتج ما يفوق مليون طن سنويا وذلك منذ إنشائها عام 1986 وتوزع هذه الكمية على ولايات باتنة، بسكرة، مسيلة، ورقلة، إليزي وكذا دائرتي قايس وعين مليلة، وتوقف هذه الشركة عن الإنتاج يعني أزمة أخرى بالوحدات التابعة لها بهذه الولايات هذا وقد بلغ عدد المشاريع بولاية باتنة لوحدها 3902 مشروعا خلال السنة الماضية حيث كلفت 37.71% من القدرة الإنتاجية للمصنع، ورغم عودة هذه الشركة لنشاطها المعتاد مؤخرا إلا أن المضاربة في أسعار هذه المادة لا زالت متواصلة وأمال المواطن البسيط تبقى معلقة على السلطات المعنية لوضع حد لهذه الأزمة وتطويق كل نشاط من شأنه الزيادة في أسعار الاسمنت. سميرة قيدوم