أكد سائقو القطارات بالمديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية في عنابة البارحة رفضهم القاطع للدخول في الإضراب الذي كان قد باشره سائقو القطارات لناحية الجزائر العاصمة منذ يومين متهمين هؤلاء بعدم مساندتهم والتخلي عنهم خلال إضراب ال 28 يوما الذي كانوا قد دخلوا فيه خلال شهر مارس المنضوي، وحسب ما أورده هؤلاء في تصريح خصوا به آخر ساعة، فإنه رغم الوزن الثقيل الذي تلعبه مصالح المديرية الجهوية لل (S.N.T.F) للشرق بعنابة التي تحقق %75من العائدات المالية الخاصة بالشركة الوطنية. إلا أن سائقي الوسط عزفوا في وقت سابق عن دعم حركة زملائهم بالشرق، وكذا مساندة مطالبهم الاجتماعية والمهنية إذ أورد ذات المصدر ضمانهم حركية عادية بالنسبة لبرامج قطارات نقل المسافرين والبضائع على حد السواء، بما فيها خط المسافرين الرابط بين عنابة-الجزائر العاصمة يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه الإضراب الذي دخله بصفة مفاجئة سائقو القطارات بالجزائر العاصمة متواصلا الأمر الذي دفع بمصالح المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى الاستنجاد برؤساء سائقي القطارات لقيادة القطار السريع الذي يربط العاصمة بوهران، وكذا قطارات الجامعة بالجهة الغربية وقطارات الوقود بعد رفض المضربين ضمان الحد الأدنى للخدمة العمومية في حين لا تزال مصالح الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية تزاول اجتماعات دورية مع العمال لاحتواء الإضراب وتفادي الشلل المفاجئ الذي جاء حسب ما نقلته مصادر متطابقة احتجاجا من السائقين على رفض إدارة القطاع تجسيد أرضية مطالبهم المهنية بما فيها تخصيص نسبة %6 لمنحة العمل التقني و 1000 دينار كتعويض عن شروط العمل الخاصة لذات الفئة ناهيك عن سلم الأجور المقترح من طرف إدارة شركة (S.N.T.F) مؤكدين في ذات السياق أن نفس السلم يحدد درجة كل سنتين بداية من سنة 2000 على مدار 10 سنوات الأخيرة مع منح درجتين فقط على الرتبة الأخيرة لمن يضمنون الخدمة قبل سنة 2000 خالد بن جديد