كشفت جهات مقربة من محيط عائلة الطالبة (د.سهيلة) 21 سنة التي تم انتشالها منتصف الأسبوع جثة هامدة من مياه البحر شمال رأس الحمراء بعنابة. توصلت مصالح التحقيق إلى تعرض الضحية إلى عدة ضربات باستعمال أداة حادة حسب ما أورده التقرير الأولي لمصالح الطب الشرعي عقب تشريح الجثة واستنادا إلى المصدر ذاته فإن معاينة الجثة أفضت عن وجود جرح يقدر عمقه 2 سنتيمتر في اليد اليسرى للضحية بالإضافة إلى كسر على مستوى عظم الترقوة ناهيك عن عديد الكدمات الموزعة عبر مختلف أنحاء الجسم كما أوردت الجهة نفسها أن مصالح التحقيق توصلت بناء على معطيات المعاينة والأدلة الجنائية إلى مقتل الطالبة سهيلة المنحدرة من ولاية تبسة قبل العثور عليها جثة هامدة تطفو فوق سطح مياه البحر فيما لم تستطع هذه الأخيرة فك لغز القضية الأمر الذي دفعهم إلى توسيع دائرة التحقيقات واستدعاء العديد من الطالبات اللائي يعرفن سهيلة بحثا عن أدنى معلومات تفيد في إزاحة الغموض عن الواقعة التي تعود أولى فصولها إلى بداية الأسبوع المنصرم، حين انقطعت كافة الاتصالات مع الضحية التي كانت تزاول دراستها بجامعة باجي مختار تخصص سنة ثالثة تاريخ في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا، الأمر الذي أثار ذعر أخت الضحية التي كانت تقاسمها الغرفة على مستوى الإقامة الجامعية 2000 سرير بسيدي عمار، ودفعها إلى إيداع شكوى لدى مصالح الأمن الحضري السادس بواد القبة في تمام الثامنة مساء من نهار الواقعة، قبل أن يعثر مجموعة من الصيادين على جثة مجهولة تطفو فوق سطح مياه البحر 600 متر شمال منطقة رأس الحمراء، الأمر الذي دفعهم إلى طلب تدخل وحدات خفر السواحل ومصالح الحماية المدنية التي انتشلت الجثة وحولتها نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، أين تعرفت أخت القتيلة على هوية الجثة، يأتي ذلك فيما لا تزال التحقيقات المعمقة التي كانت قد باشرتها مصالح الضبطية القضائية في حيثيات الواقعة متواصلة بغية التوصل إلى ضبط ملابسات الواقعة التي خلفت حالة من الذعر والحزن في نفوس مواطني مدينة عنابة عامة. خالد بن جديد