تمكنت أمس، مصالح الأمن من العثور على جثة الأستاذ الجامعي المدعو أحمد كرومي بمكتب الأمدياس الواقع بشارع عدة بن عودة في حي البلاطو بوهران، والذي اختفى منذ الثلاثاء الماضي بعد إيداع زوجته لشكوى أمام مصالح الأمن تفيد باختفائه منذ يوم 19 أفريل 2011 عند منتصف النهار بعدما كان متواجدا بمقر عمله، أين يشغل رئيس قسم الإعلام والاتصال ويدرس مقياس المنهجية وأبحاث الاتصال، إلى جانب كونه عضو بالتنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية. كانت منتصف النهار لما تداول خبر العثور على جثتة بمكتب الأمدياس الواقع بحي البلاطو بوهران بعد تحريات وتحقيقات معمقة لمصالح الأمن مباشرة عقب إبلاغهم باختفائه، والتي توصلت إلى تحديد مكان العثور على جثته في حالة متقدمة من التعفن، أين تم الاتصال بالطبيب الشرعي لتفقد الجثة قبل رفعها ونقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وهران الجامعي. وفيما لم يتم تحديد أسباب وفاة الأستاذ الجامعي أحمد كرومي في انتظار إخضاعه للتشريح الطبي، صرحت بعض المصادر بتلقيه لضربة على مستوى الرأس فيما أكدت زوجة الضحية التي تنقلت مباشرة إلى عين المكان بعد إبلاغها بخبر العثور على جثة زوجها أن هذا الأخير تم قتله وتقطيعه بعدما صعدت إلى سيارة الإسعاف التي كانت تقل الجثة وتمكنت من رؤيته لتحديد هويته، الأمر الذي جعلها تدخل في نوبة هستيرية لروع ما رأته، مطالبة بدعوة الصحفيين لتصوير جثة زوجها قبل نقلها إلى المستشفى للتأكد مما تعرض إليه زوجها من تنكيل قبل تدخل مصالح الأمن التي حاولت التهدئة من روعها وتفريق جموع المتجمعين أمام مكتب الأمدياس، أين تم العثور على جثة الضحية. للإشارة، فإنه قد قام أول أمس حوالي 500 طالب بجامعي بقسم العلوم والاتصال بتنظيم وقفة تضامنية مع عائلة الأستاذ الضحية مباشرة بعد انتشار خبر اختفائه يوم الثلاثاء الماضي وطالبوا الجهات الأمنية بالعمل على أسباب وظروف اختفائه.