وحسب ما أوردته مصادر جد عليمة بتفاصيل الحادثة المأساوية فإن الضحية المنحدرة من تبسة والتي تزاول دراستها الجامعية بالسنة الثالثة قسم التاريخ بجامعة باجي مختار كانت قد اختفت عن الأنظار منتصف يوم الاثنين حيث كان من المرتقب أن تجتاز الضحية سهيلة اختبار نهاية الموسم، الأمر الذي أثار حالة من القلق والذعر لدى أفراد عائلة هذه الأخيرة أين تقدمت أختها الوسطى التي كانت تشاركها الإقامة بسيدي عمار إلى مصالح الأمن لإيداع شكوى قبل أن يعثر مجموعة من الصيادين على جثة الضحية في تمام العاشرة ليلا، على بعد 600 متر شمال رأس الحمراء، تطفو فوق سطح مياه البحر، الأمر الذي دفعهم إلى الاستنجاد بقوات حرس السواحل التي تنقلت على متن وحداتها العائمة إلى موقع اكتشاف الجثة. أين تم انتشالها وتحويلها من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي حيث أفضت المعاينة الأولية التي أجرتها جهات التحقيق للطالبة الجامعية وجود إصابات بالغة على مستوى الرأس ومؤخرة الرقبة، ناهيك عن كدمات على مستوى الظهر كانت السبب الرئيسي في مقتل الضحية واستناد إلى ما نقلته جهات مقربة من ملف الواقعة فإن جهات التحقيق باشرت تحريات ميدانية معمقة بالاستناد إلى المعطيات والأدلة الجنائية المتحصل عليها. حيث رجحت مصادرنا تعرض المعنية على نوع من العنف قبل وفاتها كما عثر داخل سروال هذه الأخيرة على بطاقة التعريف مخبأة بجيبها في حين لم تجد مصالح الضبطية القضائية الهاتف النقال والحقيبة اليدوية الخاصة بسهيلة الأمر الذي أدخل الشكوك لدى المحققين حول طبيعة الجرم المرتكب والظروف العامة التي تلف الواقعة، الأمر الذي دفع هؤلاء إلى توسيع دائرة التحقيقات واستدعاء عديد الأطراف من معارف الضحية، التي كانت تعاني استنادا إلى مصادرنا حالة نفسية جد صعبة نظرا للمشاكل الدراسية التي كانت تتخبط فيها الأخيرة، مما دفعها إلى ضرب نفسها بسلاح أبيض من نوع «كرانداري» بداية الأسبوع على مستوى اليد، مما تطلب نقلها إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد لتلقي الإسعافات الضرورية وتغادره في نفس اليوم يأتي ذلك في انتظار ما ستسفر عنه عملية تشريح جثة الطالبة سهيلة من طرف الطبيب الشرعي بناء على تسخيرة النيابة العامة، والفصل في حقيقة الواقعة الغامضة التي خلقت حالة من الذعر والهلع والحزن لدى نفوس أفراد عائلة سهيلة وزملائها في الجامعة نظرا لهول الحادثة وفظاعتها. خالد بن جديد