وهو ما أوقع عبئا آخر على كاهل هؤلاء المرضى ومرافقيهم الذين أصبحوا يقضون الساعات الطوال في البحث عن هذه المادة الحيوية .وقد دفع النقص الحاد في المياه على مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير الذي يستقبل يوميا العشرات من المرضى القادمين من مختلف أصقاع الولاية (18) بالعديد من نزلاء هذه المؤسسة الإستشفائية الى استعمال المياه المعدنية من أجل الإغتسال وقضاء حاجياتهم البيولوجية وهو ماوقفت عليه «آخر ساعة» نهاية الأسبوع الفائت مايفسر حالة التذمر التي لمسناها لدى العديد من المرضى الذين اشتكو من تجاهل ادارة المستشفى المذكور لهذه الوضعية التي زادت من هموم المرضى ومتاعبهم بل وباتت تهدد بانتشار أمراض أخرى في صفوفهم سيما في ظل الوضعية المزرية التي توجد عليها مراحيض المستشفى من جراء غياب الكميات الكافية لتطهير وتنظيف هذه الأخيرة وكذا بقاء العديد من المرضى دون اغتسال لأيام عديدة سيما أولئك الذين يعانون من بعض الأمراض المعدية والمستعصية هذا دون الحديث عن مرافقيهم الذين ضاقوا ذرعا بهذه الوضعية خاصة بعدما أصبحت الروائح الكريهة تنبعث من العديد من الغرف وكذا من أجساد المرضى .ورغم أن مستشفى الطاهير كان والى وقت ليس ببعيد يضرب به المثل في مجال الخدمات الصحية الجيدة الا أنه بات مؤخرا مصدرا للكثير من المشاكل التي أضحت تؤثر على صحة المرضى وراحتهم كما عرفت الخدمات الصحية تدنيا واضحا بهذه المؤسسة الإستشفائية التي باتت تفتقد الى بعض التخصصات الطبية الهامة خاصة ماتعلق منها بالتوليد . م.مسعود