يشتكي طلبة جامعة سعد دحلب بولاية البليدة سواء المقيمون بمختلف الإقامات الجامعية أو المتمدرسون في الكليات التابعة لها من نقص المياه التي باتت تشكل هاجسا خاصة لطلبة الإقامات الذين أكدوا لنا أنهم أصبحوا معنيين بالبحث عن هذه المادة أكثر من متابعتهم لتحصيلهم العلمي· الحال خارج الجامعة لا يختلف كثيرا عن حال المواطن العادي في رحلة البحث عن الماء الشروب، حسب ما أشار إليه هؤلاء فإن توزيع الماء على مختلف الأجنحة غير مضبوط، ففي وقت تتوفر فيه هذه المادة الحيوية في بعض الأجنحة بصورة منتظمة تعرف بالمقابل نقصا حادا في أجنحة أخرى، مما أثار استياء الطلبة الذين قالوا أنهم لا يرون الماء الشروب في حنفيات الإقامة طيلة يوم كامل إلا في بعض الأجنحة التي تكون من نصيب المحظوظين، فيما يضطر الآخرون إلى تجميع المياه في أواني بلاستيكية من الوارد جدا أن تسبب لهم العديد من الأمراض. ويأتي هذا المشكل في وقت كثرت فيه النداءات من أجل الالتزام بشروط النظافة خاصة في التجمعات المغلقة من أجل تفادي انتشار داء أنفلونزا الخنازير، غير أن واقع الحال في جامعة سعد دحلب يؤكد أن كل الظروف باتت مهيأة لظهور وانتشار المرض في ظل غياب كل شروط النظافة بسبب نقص المياه التي ما إن توفرت تذهب نحو الاحتياجات الخاصة للطالبات والطلبة وليس لحملات نظافة للإقامة، كما أنه بسبب هذا المشكل اضطر العديد منهم إلى شراء واقتناء قارورات المياه المعدنية من أجل تجنب الشرب من المياه التي يتم تجميعها، وهو ما يعد عبئا إضافيا عليهم· وفي سياق ذي صلة يشتكي طلبة جامعة سعد دحلب من مشكل آخر يتمثل في تعمد العمال القائمين على حفظ دورات المياه من أخذ مفاتيح هذه الهياكل وغلقها في وجه الطلبة بمجرد انتهائهم من عملهم، في حين يستمر دوام الطلبة المتمدرسين بجامعة سعد دحلب إلى ساعات متأخرة من اليوم، حيث أن بعض الدروس تنتهي في حدود الساعة الخامسة والنصف. وقد دعا الطلبة من خلال الجزائر نيوز إلى ضرورة وضع حد لهذا الإشكال، مشيرين إلى أن مواقيت خروجهم المتأخرة لا تعني بالضرورة أن يكونوا هم آخر من يقفل أبوابها، بل يجب على كل المرافق أن تبقى مفتوحة إلى أن يغادر الطلبة الحرم الجامعي·