وتنذر المعطيات المتوفرة بتفاقم الأمور أكثر خلال الأيام القادمة سيما بعد تهديد الممرضين على مستوى مستشفيات الطاهير ، جيجل والميلية وكذا بعض العيادات المتواجدة بالمدن الثلاثة المذكورة بتنظيم يوم كامل دون عمل كمرحلة أولى قبل اللجوء الى تقديم استقالة جماعية وذلك في حالة تواصل الضغط عليهم من قبل الإدارة وعدم تحقيق كل مطالبهم من قبل وزارة ولد عباس التي لاتزال تدير ظهرها للمطالب المرفوعة من قبل النقابة الجزائرية للشبه طبي بحجة تحقيق كافة مطالب هذه الأخيرة وفي ظل تواصل حوار الطرفان بين الوزارة الوصية ونقابة شبه الطبي بجيجل أضحت حياة الكثير من المرضى في خطر خاصة بعد لجوء الممرضين الى تخفيض حجم الخدمات المقدمة من قبلهم الى هؤلاء المرضى الى حدودها الدنيا عبر كافة المؤسسات الإستشفائية بما في ذلك الخدمات المتعلقة بتقديم الأدوية وكذا المتابعة اليومية للمرضى وهو مايفسر الإكتظاظ الذي تعيشه مختلف الأقسام ولجوء بعض الأطباء الى تسريح العديد من المرضى واخراجهم من المستشفيات رغم حالتهم الصحية الحرجة والتي تتطلب المتابعة المباشرة من قبل هؤلاء الأطباء ناهيك عن تأجيل العديد من العمليات الجراحية المستعجلة بكل مايعنيه ذلك من خطر أكيد على صحة المرضى الذين تضاعفت آلامهم من جراء هذه الوضعية . قد التقت «آخرساعة» ببعض المرضى على مستوى مستشفى مجذوب السعيد بالطاهير حيث ندد هؤلاء وبشدة بالصراع الدائر بين نقابة الممرضين ووزارة ولد عباس مطالبين بايجاد حل سريع لهذا الصراع الذي سيدفع المرضى ثمنه في النهاية خاصة يقول هؤلاء في ظل تأزم الوضعية الصحية للعديد من المرضى جراء هذا الصراع الى درجة أن بعضهم تعفنت جروحهم جراء عدم تنظيفها في الوقت المناسب فيما لم يجد بعضهم الآخر حتى من يناولهم حبة دواء أو حقنة مهدئة في ظل الفوضى الرهيبة التي تلقي بظلالها على مصالح الإستعجالات وكذا مختلف الأقسام التي تضمها مستشفيات الولاية الثلاثة ... وللحديث بقية م.مسعود