واعتبر “تامر سيساك” ممثل شركة “أدونيس” للسياحة في تركيا في حديث مع “آخر ساعة”، أن الإمكانيات الطبيعية والتاريخية التي تتمتع بها تركيا أهلتها لأن تحتل مكانة مرموقة في سوق السياحة العالمية، وحسب المسؤول فإن قطاع السياحة التركي يشهد هذه الأيام أزهى عصوره، من خلال تسجيل ارتفاع كبير في نسبة استقطاب السياح الأجانب وخاصة السياح الجزائريين، مستفيدة بذلك من المشاكل والاضطرابات التي تحدث في العالم العربي، و خاصة في تونس و مصر التيين اعتبرهما منافسا قويا جدا لتركيا لكن بعد نشوب الاضطرابات أصبح السائح الجزائري يحس بغياب الأمن في هذه المناطق، و باعتبار تركيا دولة إسلامية و تقع في الوسط ما بين أوروبا و بين المشرق، أصبحت ضمن الخيارات الأولى للجزائريين. وحسب نفس المصدر فان الحكومة التركية لديها من الدهاء ما يكفي للاستفادة من هذا الوضع، من خلال وضع إستراتيجية استقطاب دعائية عن طريق انجاز أفلام كثيرة للتعريف بالخدمات والمؤهلات السياحية في تركيا واستغلال الإعلام لتقريب تركيا من المواطن العربي، و بالمقابل تم تكثيف الرحلات التركية انطلاقا من الجزائر و تم تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة، هذه الخطوات ساهمت بشكل كبير في جذب السائح نحو تركيا، ويبقى هدف وزارة السياحة التركية لهذا الموسم هو زيادة نسبة الاستقطاب السياحي بنسبة 25 بالمائة من العالم العربي وتعرض الوكالات السياحية الجزائرية رحلات إلى تركيا هذه السنة بأسعار تتراوح بين 70 ألف و 150 ألف دينار حسب نوعية الفنادق والبرامج وذلك باحتساب تذكرة الطائرة. من جهة أخرى دخل المتعاملون اليونانيون سباق استقطاب السياح الجزائريين مراهنين على النموذج الأوربي الرفيع بالفنادق الفخمة التي تعتبر الأحسن بحوض البحر الأبيض المتوسط، وكان المتعاملون المشاركون في الصالون الدولي للسياحة والأسفار بالجزائر العاصمة، العاملون مع “دام تور” الجزائرية قد أكدوا أن سفارة اليونان في الجزائر قدّمت وعودا بتسهيل إجراءات التأشيرة للجزائريين لرفع تعداد السياح بأثينا في ظل تنامي الأزمة المالية التي تعصف بلادهم، إلا أنهم لا زالوا متخوفين من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وحذّروا من استغلال هذه التسهيلات في منح تأشيرة “شنقن” في تنامي الهجرة السرية إلى أوربا، علما أن الوكالات السياحية الجزائرية تدفع غرامات مالية معتبرة في حالة فرار احد السياح خلال الرحلة التي نظمتها. طالب فيصل