تأخر تحويل ملفاتهم من مكتب التشغيل بالذرعان إلى مديرية التشغيل للموافقة على الادماج ومن ثمة إلى إدارات المؤسسات العمومية التي اختاروا العمل لديها رغم مرور أسابيع عديدة على تواريخ إيداع الوثائق المطلوبة وذكر هؤلاء بأن التسهيلات التي تحدثت عنها الجهات المسؤولة مثل الحكومة ووزارة التشغيل وغيرها لم يجدوا لها أثرا في الواقع وفي الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه الحصول على العقود في ظرف وجيز هاهم اليوم ينتظرون بدل الشهر شهرين وثلاثة ولعل ماأثار استغرابهم أن العديد من الشباب الذين سجلوا أنفسهم وقدموا ملفاتهم من بعدهم قد تحصلوا على العقود وباشروا أعمالهم لدى المؤسسات التي عينوا بها عن طريق ما وصفوه بالوساطات و(المعارف) وقالوا بأنهم يملكون الأدلة التي تثبت ذلك الأمر الذي اعتبروه نوعامن البيروقراطية وتكريسا للفوارق الاجتماعية التي تتعارض مع دعوات رئاسة الجمهورية الرامية إلى امتصاص غضب وتذمرالجبهة الاجتماعية وتهدئة الشرائح الشبابية العاطلة عن العمل من أجل ربطها بمناصب عمل مؤقتة قد تتحول مع مرور الوقت إلى مناصب دائمة،ما جعلهم يفكرون في تجميع أنفسهم للقيام بحركات احتجاجية وقد اتصلت آخر ساعة بإدارة مكتب التشغيل بغية معرفة أسباب تأخر تحويل الملفات إلى مديرية التشغيل بالولاية فلم يتسن لنا لقاء المسؤول الأول عليها،رغم الموعد المحدد معه، نظرا لارتباطه باستقبال طالبي الشغل غير أن ذلك لم يمنعنا من التعرف على الظروف التي يزاول فيها موظفو المكتب لاسيما هذه الأيام حيث يتدفق عليهم العشرات بل المئات من المواطنين يوميا من أجل التسجيل أو تقديم الملفات أو الحصول على ما تعرف بالبطاقة الزرقاء و كشوفات العمل وغير ذلك من الأعباء التي يتجشمونها على مدار الساعة كما علمنا بأن التأخر مرده إلى الضغط الكبير المفروض على المكتب الذي لم يعد بطاقمه وموظفيه ومدخله ومساحته قادرا على استيعاب الكم الكبير من الملفات والاعداد الهائلة من المترددين عليه من البطالين وحاملي الشهادات ما يتطلب بحسب اقتراح البعض ضرورة التفكير في انشاء مكتب بالبسباس يتكفل ببلديات الدائرة وذلك من شأنه أن يخفف الضغط قليلا على مكتب الذرعان المطالب من طرف الغاضبين على تأخرعقودهم بتسريع العملية وكذاتقديم التوضيحات الكافية واللازمة لهم تحاشيا للتأويلات والاتهامات التي قد تضر بسمعته . جامل عمر