وقد تبين بعد اجراء التحاليل المخبرية للمرضى المذكورين بأن المرض الذي يعانون منه ناتج عن تناولهم لمياه ملوثة من أحد الينابيع المتواجدة بالقرية التي يقطنون بها وهو ماحمل ادارة مستشفى مجدوب السعيد على توجيه انذار لمكتب الصحة على مستوى بلدية وجانة ومن ورائه بقية المصالح الصحية التي دخلت في حالة استنفار من أجل توعية سكان المناطق الريفية بخطر التلوث الذي يلقي بظلاله على بعض الينابيع المائية التي يستعين بها هؤلاء في الحصول على مياه الشرب ومن ثم الحيلولة دون امتداد رقعة هذا المرض القاتل لأفراد آخرين خاصة مع حلول فصل الصيف الذي تتزايد فيه خطورة وحدة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه . هذا وقد شرعت سلطات بلدية وجانة بالتنسيق مع المصالح الصحية في حملة توعية وسط سكان هذه البلدية من خلال دعوتهم الى تغلية المياه وتزويدها بقطرات من الجافيل بغرض القضاء على أي ميكروب محتمل كما شرعت المصالح الصحية في أخذ عينات من بعض ينابيع البلدية المذكورة بغرض تحليلها ومحاولة تحديد مصدر الميكروب الذي فتك بالمواطنين الأربعة الذين لازالوا يتابعون العلاج على مستوى مستشفى الطاهير رغم التحسن الكبير الذي طرأ على حالتهم الصحية . هذا وكانت مديرية الصحة لجيجل قد دخلت منتصف الربيع الفارط في حالة استنفار أخرى بعد ظهور أولى أعراض مرض التيفوئيد بحي حراثن بعاصمة الولاية حيث استقبل مستشفى جيجل قرابة (20) مصابا بهذا المرض الذي نجم عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي علما أن صائفة (2009) كانت قد عرفت بدورها اصابة قرابة (400) شخص بحي حراثن بنفس المرض الذي أضحى زائرا وفيا للجواجلة كل صائفة في غياب الوقاية والوعي الكامل بأخطار هذا المرض الفتاك ومن ورائه بقية الأمراض المتنقلة عن طريق المياه . م/مسعود